في إطار جهود محافظة المنيا لإعادة المظهر الحضاري للمدينة وتحقيق السيولة المرورية داخل المحاور الحيوية، قاد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، خطة تطوير شاملة لميدان النيل ومحيطه، أحد أهم الميادين الحيوية بالمدينة، والذي كان يعاني لسنوات من الاختناقات المرورية وتكدس السيارات خاصة في أوقات الذروة أثناء خروج الطلاب والموظفين.

ويمثل ميدان النيل محورًا رئيسيًا يربط بين عدد من المناطق الحيوية بالمدينة، منها مستشفى الأورام، وبنك الدم الإقليمي، ومستشفى المنيا الجامعي، فضلًا عن كونه امتدادًا لشارع الحرية (   كورنيش النيل ) الذي يؤدي إلى عدد من المؤسسات الحكومية، ويتفرع منه اتجاه كوبري محمد يدوي الرابط بين شرق وغرب المدينة والطريق الزراعي، إلى جانب قربه من مواقف سيارات الأجرة بحي جنوب.

افتتح اللواء عماد كدواني محافظ المنيا ميدان النيل بمدينة المنيا، بعد أعمال التطوير والتجميل الشاملة، بحضور اللواء محمد أنيس السكرتير العام للمحافظة، واللواء أ.ح أحمد جميل السكرتير العام المساعد،. الدكتور كامل العبد الله العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة القناة للسكر،  العميد وليد العاطون مدير إدارة مرور المنيا. الدكتور سعيد محمد رئيس مركز ومدينة المنيا، ونائبه محمود ثابت، والدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وبمشاركة العاملين بشركة القناة للسكر وأهالي المنطقة

قال اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، إن خطة التطوير جاءت بفكر جديد يعكس رؤية المحافظة في إعادة تخطيط المناطق الحيوية وتيسير الحركة المرورية أمام المواطنين والمترددين على المستشفيات، مشيرًا إلى أنه تم الاستعانة بأساتذة كلية الهندسة بجامعة المنيا، ومدير إدارة المرور، وعدد من المتخصصين لوضع تصميم حضاري حديث يليق بعروس الصعيد.

وأوضح المحافظ أنه تم التنسيق مع اللواء حاتم حسن مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، لفتح شارع قسم أول ومركز المنيا أمام حركة السيارات والمواطنين، ورفع البوابات الحديدية التي كانت تعيق الانسياب المروري، فضلًا عن تركيب أحدث كاميرات المراقبة المرورية الذكية التي تعمل بالنظام التكنولوجي الحديث لرصد الحركة وتحسين الانضباط في الشوارع.

كما تم إعادة تخطيط الميدان بالكامل وتحديد الاتجاهات المرورية وتركيب لافتات إرشادية عاكسة حديثة، إلى جانب تركيب شاشة مضيئة ضخمة بمساحة 6×8 أمتار لبث فعاليات الحدث العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى بث الأخبار المحلية وأخبار الجمهورية الجديدة، في خطوة تهدف إلى ربط المواطن بالفعاليات الوطنية الكبرى.

من جانبه، أكد العميد وليد العاطون مدير إدارة مرور المنيا، أن ما حدث من تطوير في ميدان النيل يُعد "إنجازًا بمقاييس هندسية ومرورية دقيقة"، موضحًا أنه كانت توجد بالميدان ثلاث جزر كبيرة غير مستغلة تم تغيير تصميمها لزيادة كفاءة المساحة، كما تم فتح شارع القسم أمام حركة المرور، وإزالة المواقف العشوائية التي كانت تعيق الانسياب.

وأشار إلى أنه تم اختزال مساحة الميدان لزيادة عدد الحارات المرورية من 4 إلى 7 حارات، بعرض 3.5 متر للحارة الواحدة، بما يسهم في رفع كفاءة الحركة وتقليل زمن الانتظار في المنطقة. كما تم نقل المواقف العشوائية إلي معرض المنيا للسلع والخدمات بحي جنوب حفاظًا على المظهر الجمالي للميدان.

وقال الدكتور سعيد محمد رئيس مركز ومدينة المنيا، إن أعمال التطوير شملت تركيب كشافات إنارة تعمل بالطاقة الشمسية على أعمدة حديثة، وزراعة نخيل ملكي وأشجار زينة ملائمة لطبيعة المكان، وتوسيع حديقة مسجد الوداع والمناطق الخضراء أمام المركز الإقليمي للدم، مما أضفى لمسة جمالية وحضارية على الميدان.

وأضاف أن الحدث الأكبر يتمثل في بث فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير على شاشات المدن بالمحافظة، بما يعزز روح الانتماء والفخر لدى المواطنين.

وأكد المهندس محمود ثابت نائب رئيس المدينة، أن أعمال التطوير شملت أيضًا نظام ري بالتنقيط وبندورات من الإنترلوك لتنسيق الأرضيات، في إطار خطة متكاملة لتطوير الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة.

بهذا التطوير الشامل، أعادت محافظة المنيا لميدان النيل بريقه ومكانته القديمة كرمز لعروس الصعيد، في صورة حضارية تليق بتاريخها العريق الذي يحتضن سدس آثار مصر من مختلف العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، لتثبت المنيا مجددًا أنها تسير بخطى ثابتة نحو الجمهورية الجديدة والتنمية المستدامة بقيادة محافظها اللواء عماد كدواني.

Previous Next