تلجأ العديد من الدول إلى تغيير الساعة للتوقيت الشتوي، مع نهاية فصل الخريف وبداية الشتاء، أي تأخير الوقت ساعة واحدة عن التوقيت الصيفي. يهدف هذا الإجراء إلى الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي وتقليل استهلاك الطاقة، إلا أن تأثيره لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الصحة النفسية والجسدية للإنسان.
التوقيت الشتوي هو النظام الزمني الذي يتم تطبيقه خلال فصلي الخريف والشتاء، بحيث يتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة مقارنة بالتوقيت الصيفي. الغرض منه هو مواءمة ساعات العمل والدراسة مع فترات الإضاءة الطبيعية، وتقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية في الصباح.
يؤثر تغيير الوقت على الإيقاع اليومي للجسم (الساعة البيولوجية)، ما قد يؤدي إلى شعور بالإرهاق، صعوبة في النوم، أو تقلب المزاج، خاصة في الأيام الأولى من التغيير.
قصر ساعات النهار وقلة التعرض للضوء الطبيعي في الشتاء يؤديان إلى انخفاض مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وهو المسؤول عن تحسين المزاج. لذلك ترتفع حالات الاكتئاب الموسمي خلال هذه الفترة.
التغيير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ قد يسبب اضطرابًا مؤقتًا في التركيز والانتباه، ويزيد من التوتر العصبي لدى بعض الأشخاص، خاصة العاملين بنظام ورديات أو الطلاب في فترات الامتحانات.
تأخير الساعة يجعل الليل أطول، مما يسبب خللًا في دورة النوم عند بعض الأفراد، خصوصًا من يعانون أصلًا من الأرق أو اضطرابات النوم.
- ضبط مواعيد النوم تدريجيًا قبل التغيير بأيام قليلة لتقليل أثر الفارق الزمني.
- التعرض لأشعة الشمس صباحًا لتحفيز الساعة البيولوجية وتنشيط الجسم.
- ممارسة النشاط البدني المنتظم لتحسين المزاج ومقاومة الشعور بالخمول.
- تجنب الكافيين ليلاً والمحافظة على روتين نوم ثابت.
- الاهتمام بالتغذية المتوازنة الغنية بفيتامين D وأوميجا-3 لدعم الصحة النفسية.
اترك تعليق