وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بإشراف الدكتور محمود الضبع عميد الكلية ووكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بإشراف تنفيذي الدكتور جمال الوكيل، وبإشراف تنفيذي من الدكتور سامح عباس مدير مركز الجامعة لخدمات الطلاب ذوي الإعاقة، التي تهدف إلى تحقيق الدمج الجامعي الشامل داخل جامعة قناة السويس وتعزيز قيم التقبل والمساواة بين جميع أبنائها.
وفي يوم جديد من أيام "تمكين"، احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ندوة توعوية متميزة بعنوان "الإعاقة في مصر الفرعونية"، قدمتها الدكتورة إيمان نور الدين أستاذ التاريخ المصري القديم، والتي تناولت خلالها كيف كان ذوو الإعاقة في مصر القديمة جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع المصري ومشاركين بفاعلية في بناء الحضارة، دون أن تشكل إعاقتهم عائقًا أمام الإبداع أو التميز.
وأكدت أن عددًا من ذوي الإعاقة في مصر القديمة تقلدوا مناصب رفيعة عبر العصور، موضحة أن المصريين القدماء منحوا هذه الفئة مكانة رفيعة من التقدير والاحترام، باعتبارهم أشخاصًا مميزين اختصهم الرب بصفات خاصة.
من جانبه، أشاد الدكتور جمال الوكيل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالدور الريادي الذي يقوم به مركز الجامعة لخدمات الطلاب ذوي الإعاقة في نشر ثقافة الوعي والتقبل، وتعزيز قيم المساواة والدمج داخل المجتمع الجامعي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي تأكيدًا على رؤية الجامعة في تحقيق بيئة تعليمية دامجة تتيح الفرص للجميع دون تمييز.
وشهدت الندوة حضورًا طلابيًا لافتًا، حيث شارك أكثر من مائة طالب وطالبة أبدوا اهتمامًا كبيرًا بما يقدمه المركز من دعم وخدمات لأقرانهم من ذوي الهمم، في مشهد يجسد وعي طلاب الجامعة بأهمية الدمج كقيمة إنسانية ومجتمعية راسخة.
وحضر فعاليات اليوم كل من الدكتور سامح عباس مدير مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، و الدكتور جمال الوكيل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وتؤكد جامعة قناة السويس أن الدمج ليس مجرد شعار، بل واقعًا حيًا يتجسد يومًا بعد يوم داخل أروقة الجامعة، لتظل نموذجًا رائدًا في بناء جامعة دامجة وشاملة تؤمن بقدرات جميع أبنائها.
اترك تعليق