إنَّ ذكرَ الله تعالى من أعظم الدوافع لتعظيمه سبحانه في القلوب، وما يترتب على ذلك من دوام الطاعات، وحفظ الجوارح، وصيانة الخواطر عن كل ما يُبعد العبد عن قُربه جل شأنه.
فقد أوضح العلماء أنَّ ذكرَ الله يورثُ المراقبة، ويُدخل العبدَ بابَ الإحسان حتى يعبدَ الله كأنَّه يراه، فيُسرِع به إلى معية الله، ويبلغ به مقام قوله تعالى:
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}.
وقوله سبحانه في الحديث القدسي:
«مَن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، ومَن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منهم»
(متفق عليه).
ومن أعظم الأذكار التي تُقال في الصباح والمساء، ويُستحب أن يلهج بها العبد كلما شعر بحاجته إلى مغفرة ربه، ما ورد عن النبي ﷺ أنه قال:
«سيد الاستغفار أن يقول العبد:
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شر ما صنعت،
أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
قال: ومن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة،
ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يُصبح، فهو من أهل الجنة».
اترك تعليق