تصدرت السوشيال ميديا العديد من التصريحات واللقطات التي حدثت خلال فاعليات مهرجان الجونة السينمائي، وفي دورته الثامنة، مما جعله حديث الجمهور عبر جميع المنصات، حيث لم يقتصر الاثارة على السجادة الحمراء والملابس الجريئة، بل امتدت للحلقات النقاشية والحوارية التي تقام على مدار الساعة.
رصدت بوابة"الجمهورية أون لاين" في هذا التقرير أبرز التصريحات واللقطات التي كانت حديث السوشيال ميديا، مما جعل بعض الفنانين ييعلنون استغرابهم من تصدرهم التريند بسبب تصريحات أو آراء شخصية قاموا بها.
اثارت الإعلامية لميس الحديدي والفنانة أمينة خليل حالة من الجدل، جينما أبدت الأولى إعجابها "بقيراط" الأخرى، فردت أمينة ان "الحلق من زارا عادي"، تعبيراً منها إنها ماركة في متناول الجميع ولتؤكد على بساطتها، ولكنهما تعرضا لموجة كبيرة من الانتقادات وأثارت الغضب بشكل واسع .
وجاء الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في أكثر من صورة؛ إذ رأى بعضهم أن كلمات الفنانة تعكس فجوة متسعة بين الطبقات في البلاد، كما انشغل آخرون في تحليل الموقف، معتبرين أنه يُعبّر عن خلل اجتماعي، وأن "كل طبقة لديها همومها".
واهتم آخرون بإظهار الفوارق الطبقية بين عالمين مختلفين، حيث تداول قطاع آخر من الرواد سعر القرط من هذه الماركة، لافتين إلى أن سعره لا يتجاوز 1500 جنيه مصري، وهو ما رأه بعضهم "غالياً جداً"، في حين رأى آخرون أنه "رخيص بالنسبة لفنانة مشهورة".
"دة الأستاذ يعمل اللي هو عايزه".. بهذا التصريح تصاعدت أزمة كبيرة للفنانة يسرا بسبب تصريحاتها عن الراحل يوسف شاهين في جلسة نقاشية بعنوان" رحلة مع المعلّم.. يوسف شاهين: من عدسته إلى عوالمهم الخاصة "، حيث ذكرت موقف بينها وبين الراحل، حينما دخل عليها غرفة نومها وسط استنكار خالتها التي كانت تقيم معها في نفس المنزل، إذ سألتها "مين دة"، لترد يسرا "دة الأستاذ يعمل اللي عايزه".
ولكن ما زاد الأمر هو تعليق المنتج جابي خوري، مازحاً يسرا: "وهل فعل ما يريد"، لتجيبه على الفور: "طبعاً ..100% فعل كل ما يريد".
لاقى هذا الأمر استهجان كبير بين الجمهور، حيث رفض البعض هذه التصريحات، مؤكدين ان يسرا تورطت في الحوار، وكان عليها ان تتصرف بشكل أكثر حكمة.
وبنفس الجلسة النقاشية، أثار تصرف النجمتين هالة صدقي وإلهام شاهين موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أظهر مقطع مصوّر ضحكهما أثناء إلقاء لبلبة كلمة مؤثرة عن المخرج الراحل يوسف شاهين.
ولكن سرعان ما حرصت الفنانة إلهام شاهين إيضاح الصورة كاملة، وقالت في تصريحات أن الضحك لم يكن له أي علاقة بما كانت تقوله لبلبة، موضحة: «الحوار اللي دار بيني وبين هالة صدقي مينفعش اقوله.. بس أنا كنت بقولها عايزة أروح التواليت قالتلي بعيد وخلاص قربنا نخلص الندوة، وهزرت فضحكتا فشاورت ليسرا خلصي عايزة أروح الحمام».
وأضافت: «هو هزار ما بين اتنين أصحاب ونونيا ملهاش دخل بيها تماما دي حبيبتي وصاحبتي وعارفة هي بالنسبة لي إيه عشرة عمر وصديقة غالية جدا إحنا بنتكلم في موضوع تاني خالص».
وأشارت: «الناس اللي متخيلين كده بيتنمروا علينا طول الوقت فهما فاكرين إننا بنتنمر على بعض، إحنا متماسكين وصحاب ومفيش حاجة توقع بينا، قاعدين يتصيدوا".
كما أثار المخرج الكبير شريف عرفة جدلاً واسعاً بعد تصريحاته المفاجئة عن النجم الراحل أحمد زكي، خلال جلسة وتحدث فيها عن العديد من كواليس أعماله، منها عن تجربته مع فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة"، إذ تطرق إلى حياة أحمد زكي الشخصية قائلاً: "أحمد زكي لم يكن أباً عظيماً، ولم يحدث أن اصطحب ابنه إلى المدرسة قط، ومن يعرفه عن قرب يدرك ذلك جيداً.. غير أنّه في أحد مشاهد الفيلم، حين كان يودّع ابنته وهي تلتحق بكلية الطب، بدا فخوراً وسعيداً كأنه يعيش لحظة حقيقية لا تمثيلاً.. لقد أدهشني أداؤه في تلك اللحظة".
وأوضح عرفة أن تلك اللقطة كشفت جانباً خفياً من إحساس الفنان الكبير الذي كان يعيش الشخصية بصدق نادر.
وبالرغم من صدق مشاعر عرفه في ذكره هذا الموقف، إلا انه تعرضه بسبب للهجوم الكبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، وخاصة إنه يتحدث عن شخصية رحلت، وابنه وزوجته رحلوا، فلن يستطيع أحد الرد عليه.
وبالرغم من الترحاب الكبير والحفاوة التي استقبلها جمهور"الجونة السينمائي" للعالمية كيت بلانشيت، إلا إنها صدمت الحضور في ندوتها والاحتفاء بحصولها على جائزة الإنسانية، إذ إنه بمجرد طلب الحضور منها رفع صوتها حتى يستمع لها جيداً، فردت بشكل مندفع:" انتم من تعودتوا الاستماع للاصوات العالية ".
وأثارت إطلالة ابنة صبري فواز في العرض الأول لفيلم "السادة الأفاضل"، الذي أقيم على هامش فاعليات المهرجان، جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، ما دفع والدها لنشر صورة جديدة معها، مع التعليق: "الحب كله".
ورد فواز في منشور لاحق، على التعليقات غير اللائقة: "خليك فاكر إن شعب مصر الطيب الجدع الحمول الحنين الأصيل، حاجة ... وجمهور السوشيال ميديا الحقير الكذوب المنافق المدّعي عديم الذوق والإحساس والدين والأخلاق والتربية، حاجة تانية خالص".
ولن ننسى تصدر اسم الفنانة طه الدسوقي مؤشرات التريند في الأيام الأولى للمهرجان، وذلك بعد فقرة "الاستاند أب كوميدي" التي قدمها في حفل الافتتاح، وتعرض بسببها للانتقادات عارمة بسبب مهاجمته للصحافة، وطريقة تغطيتها وتركيزها على أخبار معينة للفنانين، ولكنه سرعان ما حرص على احتواء الموقف، وصرح في العديد من اللقاءات :" أنا لم أقصد الإساءة للصحفيين، وبالأخص الصحافة الفنية، وهم على دماغي من فوق، وبقدّر جداً دورهم في نقل أخبارنا، لأنّهم حلقة الوصل بين الفنان والجمهور"، مضيفاً: "الصحفيون لهم دور مهم في المجتمع، والفقرة كانت في النهاية ستاند أب كوميدي، واتريقت فيها على نفسي وعلى أكتر من حاجة، فالموضوع كله كان في إطار الضحك والمزاح فقط".
حرص فريق عمل فيلم "السادة الأفاضل" قبل عرضه الأول بالمهرجان، ومن ثم عرضه حالياً في دور العرض، القيام بالعديد من الدعايا المبتكر للعمل، منها الاستعانة بشخصية كرتونية مرتديًا دمية ضخمة خضراء تجوب المهرجان وتلتقط الصور مع الحاضرين في أجواء من البهجة، بالإضافة لتشغيل الاغنية الدعاية للفيلم والتي تحمل اسم "على البايظ" مع وجود هذه الشخصية الكرتونية ورقصها مع الحضور، ونكتشف بعدها ان هذه الشخصية لها دور في الأحداث.
لفت الأنظار الفنان أحمد السعدني في تفاعله الكبير مع الجمهور وعدم رفضه للتصوير مع أي منهم، خاصة من الشباب والأطفال الذين كانوا يلتفون حوله طوال الوقت لإلتقاط الصور، حيث يتواجد في الجونة لعرض فيلمه "ولنا في الخيال ..حب" الذي يعرض خارج المسابقة، ولكنه نال إعجاب الجميع، ومن المقرر طرحه في دور العرض مع بداية العام الجديد.
"فلسطين وبس" .. هكذا رفع الفنان الفلسطيني كامل الباشا اسم بلده في كلمته على المسرح قبل عرض فيلمه "كولونيا" الذي كان ضمن أفلام المسابقة الرسمية، حيث أيده جميع صناع الفيلم والأبطال وهم أحمد مالك ومايان السيد والمخرج محمد صيام، ورددوا نفس الجملة " فلسطين وبس".
حرص عدد من الفنانين الشباب على المواظبة لحضور الأفلام والندوات، وعلى رأسهم الفنان نور النبوي و الفنانة بسنت شوقي، في المقابل لم تحضر الفنانة اللبنانية مايا دياب أي من العروض بل حفل الافتتاح فقط، وظلت طوال فترة تواجدها بالجونة في فترة استجمام بالانشطة البحرية ومع الأصدقاء، وتحضر الحفلات مع أصدقائها وتشارك الجمهور جميع نشاطاتها عبر حساباتها الرسمية.
ضمت الدورة الثامنة من المهرجان أكثر من 70 فيلماً متنوعاً، نال عدد كبير منهم إعجاب الجمهور وحصدوا الجوائز، حيث تميزت هذه الأفلام بالأقبال الجماهيري الكبير، وكان على رأسهم الفيلم الكولومبي "شاعر" للمخرجة ميسا سوتو الفائر بجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ليحظى بإشادة واسعة من لجنة التحكيم على معالجته البصرية وحكايته الإنسانية المؤثر.
فيلم"ضع روحك على يدك وامشِ" للمخرجة سبيده فارسي " الذي فاز بجائزة سينما من أجل الإنسانية، وهي "جائزة اختيار الجمهور"، حيث رصد الفيلم الحياة اليومية في غزة أثناء الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة، من خلال سلسلة مكالمات الفيديو التي أجرتها فارسي مع الشابة الفلسطينية فاطمة حسونة، إذ استعانت المخرجة بالمصورة الصحفية ، لتوثيق الحياة تحت الحصار الإسرائيلي من الداخل. في أبريل العام الماضي، ويعتمد الفيلم على مكالمات الفيديو الذي استمر لمدة عام تقريبًا بين المرأتين، يتم أحيانًا استكمال محادثات الفيديو المسجلة بتقارير إخبارية قصيرة توفر السياق.
وتقاسم معه الجائزة، الفيلم المصري "هابي بيرث داي" للمخرجة سارة جوهر وبطولة الفنانة نيللي كريم، وهو الفيلم المرشح للمنافسة في الأوسكار.
كما عايش الجمهور حالة من الشجن والعاطفة، مع الفيلم المصري "الحياة بعد سهام" للمخرج نمير عبد المسيح ، حيث نال إشادات كبيرة بعد عرضه في صالة العرض و تفاعل الجمهور معه، و استطاع ان يحقق إنجازا مزدوجا بفوزه بجائزة نجمة الجونة الفضية، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي وثائقي، ليؤكد حضور السينما الوثائقية المصرية في المهرجانات الدولية والإقليمية.
حماسه صناع الفيلم الصيني "دائما" للمخرج ديمينغ تشين ظهرت على الشاشة، إذ تفاعل الجمهور ولجنة التحكيم مع العمل، وفاز بجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي.
اترك تعليق