شهدت مدينة الإسماعيلية وأوساط مشجعي (الدراويش) في كل مكان، حالة من الفرحة العارمة عقب صدور قرار الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بوقف مجلس إدارة النادي وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق في المخالفات المالية والإدارية التي تم رصدها.
القرار الذي طال انتظاره، والذي شمل أيضاً استبعاد المدير التنفيذي والمالي ومدير النشاط الرياضي، اعتبره "الإسماعلاوية" إنقاذاً تاريخياً لقلعة الدراويش من الغرق في بحر الأزمات وسوء الإدارة.
جاء القرار بمثابة تتويج لجهود مستمرة بذلتها "جبهة إنقاذ النادي الإسماعيلي" ومختلف القوى المحبة للنادي، التي طالما دقت ناقوس الخطر وحذرت من التدهور غير المسبوق في مستويات النادي ونتائجه، بسبب ما وصفوه بـ "مجلس الأزمات" الذي قاد النادي إلى حافة الهاوية.
قادة الجبهة ومؤسسوها، عبروا عن سعادتهم الغامرة بالقرار، معتبرين إياه خطوة أولى وحاسمة نحو تصحيح المسار وإعادة النادي إلى مكانته الطبيعية بين الأندية الكبرى.
التصريحات الصادرة عن رموز النادي وجماهيره، عكست شعوراً عميقاً بالارتياح، حيث أكدوا أن النادي كان يحتاج إلى تدخل حاسم من الدولة لوقف النزيف المالي والإداري. وأثنوا على دور الوزير "صبحي" في الاستجابة للمطالبات الجماهيرية والتحرك السريع لضمان الشفافية والانضباط في إدارة النادي.
تحولت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة صفحات الفيسبوك يالإسماعيلية، إلى ساحة احتفال جماهيري ضخم. عشرات الآلاف من المشجعين تداولوا القرار معبرين عن فرحتهم العارمة عبر المنشورات والتعليقات المليئة بالهتافات والتهاني.
"يوم النصر للدراويش"
"شكراً أشرف صبحي.. لقد أنقذت النادي"
عدالة السماء.. المجلس الخايب ينتظر النيابة"
"أخيراً.. الإسماعيلي يتنفس"
هذه العناوين وغيرها، سيطرت على المشهد الرقمي، مؤكدة أن قرار الوزير لم يكن مجرد إجراء إداري، بل كان استجابة لمطلب شعبي جماهيري رأى في بقاء المجلس تهديداً لوجود النادي العريق.
التطلع للمستقبل واللجنة المؤقتة
في خضم الفرحة، بدأت الجماهير تتطلع بحذر وأمل إلى المرحلة القادمة، خاصة مع إعلان الوزير عن تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شئون النادي، والعمل على توفير برامج رعاية ودعم مالي مستقر بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية وهيئة قناة السويس. الأمل معقود على أن تكون اللجنة المؤقتة على قدر المسؤولية، وأن تبدأ فوراً في معالجة الأزمات الملحة، وعلى رأسها أزمة الديون وغرامات "الفيفا" التي تسببت في إيقاف القيد.
باختصار، يمكن القول إن قرار وزير الرياضة كان بمثابة "قبلة الحياة" للنادي الإسماعيلي، حيث أنهى مرحلة مظلمة من تاريخ النادي وبدأ مرحلة جديدة يسودها الأمل والتفاؤل بالعودة إلى المسار الصحيح.
اترك تعليق