يُعد السبيط من الكائنات البحرية ذات القيمة الغذائية العالية، حيث يجمع بين محتوى مرتفع من البروتينات عالية الجودة، ونسبة منخفضة من الدهون والكربوهيدرات، مما يجعله خيارًا مثاليًا للنظام الغذائي الصحي.
وقال الدكتور عاطف سعد عشيبة وكيل معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية أن السبيط يتميز باحتوائه على بروتينات غنية بالأحماض الأمينية الأساسية المفيدة لبناء العضلات وتجديد الخلايا، بالإضافة إلى دهون صحية من نوع أوميجا-3، والتي تسهم في تحسين صحة القلب والدماغ والدورة الدموية.
كما يمد السبيط الجسم بعدد من المعادن الحيوية والفيتامينات، خصوصًا فيتامينات B، والزنك، والسيلينيوم، مما يجعله غذاءً متكاملًا ذا فوائد صحية ووظائفية متعددة، فضلاً عن كونه مكونًا واعدًا في الصناعات الغذائية والمكملات الصحية.
يختلف التركيب الكيميائي للسبيط تبعًا لنوعه، وطبيعة البيئة المائية التي يعيش فيها، بالإضافة إلى موسم الصيد، يحتوي الجزء الصالح للأكل من السبيط على نسبة عالية من الماء تتراوح بين 75–80%، بينما تشكل البروتينات نحو 15–20% من مكوناته.
أما الدهون فتكون منخفضة نسبيًا لا تتجاوز 1–2%، بينما يمثل الرماد حوالي 1–2%، وهو ما يشير إلى محتواه من الأملاح المعدنية، في حين أن نسبة الكربوهيدرات أقل من 1%، مما يجعل السبيط غذاءً غنيًا بالبروتين وفقيرًا بالدهون والكربوهيدرات.
1- البروتينات
تتميز عضلات السبيط باحتوائها على بروتينات عالية الجودة تحتوى على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان و التي تساهم في بناء العضلات وتجديد الأنسجة. وتعد نسب الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة مثل الليوسين، الفالين، والآيزوليوسين مرتفعة، مما يجعل السبيط غنيًا بالبروتينات الضرورية للرياضيين ولتلبية الاحتياجات الغذائية اليومية.
كما تحتوي أنسجته على بروتينات هيكلية مهمة مثل الأكتين والميوسين والكولاجين، وهي المسؤولة عن القوام المرن والمتماسك للحم السبيط، وتلعب دورًا أساسيًا في خصائصه الفيزيائية والوظيفية أثناء الطهي أو التصنيع.
أشارت العديد من الدراسات أن بروتين السبيط يحتوي على ببتيدات نشطة حيويًا ذات تأثيرات مضادة للأكسدة ومخفضة لضغط الدم، مما يجعله مكوّنًا واعدًا في تصميم الأغذية الوظيفية والمكملات الغذائية الصحية
2- الدهون
محتوى السبيط من الدهون منخفضًا جدًا مقارنة بمعظم المنتجات الحيوانية الأخرى، وغالبية هذه الدهون من النوع غير المشبع المفيد للصحة. وتبرز أهمية الدهون في السبيط لاحتوائها على الأحماض الدهنية الأساسية من نوع أوميجا-3، وبشكل خاص حمضي الإيكوسابنتانويك (EPA) والدوكوساهكسانويك (DHA)، وهما من المركبات الحيوية التي تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية والدماغ، كما تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين الدورة الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بالإضافة الى تحسين وظائف الجهاز العصبي.
3- المعادن والفيتامينات
يعد السبيط مصدرًا غنيًا بالمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم، إذ يحتوي على كميات ملحوظة من الفوسفور والسيلينيوم والزنك والنحاس والماغنيسيوم، وجميعها عناصر تدخل في عمليات حيوية متعددة كتمثيل الطاقة، وحماية الخلايا من الأكسدة، وتعزيز المناعة. كما يتميز السبيط باحتوائه على مجموعة من فيتامينات (B) المهمة، مثل فيتامين B12، وB6، والنياسين، والريبوفلافين، وهي ضرورية لوظائف الجهاز العصبي، وتنشيط التمثيل الغذائى، والمساعدة في إنتاج خلايا الدم الحمراء، في حين يساهم السيلينيوم والزنك والمغنيسيوم في دعم المناعة ومقاومة الإجهاد التأكسدي داخل الجسم.
اترك تعليق