ستظل الام هى الام فى كل زمان ومكان ولن يكون هناك قلب احن من قلب الأم على أبنائها ولن يكون هناك من يضحى بحياته من أجل اولاده سوى الام.
وتاتى هذه الواقعة المثيرة التى شهدتها قرية ( كتامة) التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية لتؤكد بالدليل القاطع إحدى قصص تضحيات ست الحبايب تجاه أبنائها.. حيث ضربت سيده شابه فى الثلاثينات من عمرها مثلا رائعا فى الامومه والتضحية من أجل فلذة اكبادها حتى لو كان الثمن حياتها.
وتبدأ الحكاية عندما تركت إحدى سيدات قرية كتامه التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية طفلها الصغير أسر عيسى البالغ من العمر تسع سنوات تلميذ بالصف الرابع الابتدائى يلهو من باقى أطفال الجيران من أبناء القرية أمام منازلهم.. حيث كان الأطفال يمارسون هوايتهم المحبوبة وهى لعب كرة القدم، وأثناء اندماج الأطفال فى لعب الكرة سقطت الكرة فى مياه مجرى النيل المائى المار بالقرية فسارع الطفل أسر عيسى إلى حافة المجرى المائى ممسكا بعصا فى محاولة منه لاستخراج الكرة التى سقطت فى المياه لاستكمال اللعب ولكن الطفل اختل توازنه لتنزلق قدماه ويسقط فى المجرى المائى وسط صرخات واستغاثة باقى الأطفال الذين كانوا يشاركونه اللعب لتخرج والدة الطفل لاستطلاع الأمر.. حيث كانت الصدمه التى لم تتوقعها عندما شاهدت طفلها أسر يصارع الغرق وسط المياة فلم تدرى بنفسها ولم تتردد لحظة لإنقاذ ابنها، حيث القت بنفسها فى المياه رغم أنها لاتجيد السباحه ولكنه قلب الأم.
تمكنت من إنقاذ طفلها من الغرق وعندما شاهد اهالى القرية هذا المشهد فسارع معظمهم بالقفز إلى مياه المجرى المائى لإنقاذ جارتهم وطفلها حيث انها لاتجيد السباحة وبالفعل نجحوا فى انقاذها وطفلها واخراجهما من المياة سالمين وسط اشاده من الجميع بموقف الام والتى اكدت انه لو تكرر نفس الموقف كانت ستفعل مافعلته مؤكدة بأن حياة طفلها اهم عندها من حياتها الشخصية انها فعلا الام ياساده.
اترك تعليق