وسط حضور جماهيري وقاعة مكتملة العدد، هكذا كانت أجواء الجلسة الحوارية للعالمية كيت بلانشيت خلال الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، حيث إدارتها الإعلامية ريا ابي راشد، وذلك بعد حصولها على جائزة الإنسانية.
أكدت كيت فى بداية حديثها على دور مصر الفعال في قضايا المنطقة من أجل تحقيق الصمود للجميع، إذ ان القيادة المصرية استطاعت إرساء السلام بين دولتين متنازعتين، حيث أن العيش هنا يتطلب التعاون بين الجميع، قائلة:"يجب علينا التركيز على ما تفعله مصر لجميع اللاجئين والنازحين من مختلف البلاد والجنسيات، خاصة السودانيين والسوريين".
اضافت :"ميزة لى أن التقي بكل هؤلاء الناس من اللاجئين، بحكم تعاونى مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وخاصة مع وجود أكثر من ٧٠ مليون نازح لابد من تقديم الدعم المادى والنفسى لهم".
اوضحت :" اكتشفت ان العالم مخيف ومرعب، نحن نتحدث عن أعداد كبيرة وهائلة، كل هؤلاء الأفراد لديهم قصص مختلفة".
تابعت :" ذهبت إلى لبنان وسوريا واستمعت لقصصهم وحكاياتهم، التى يرونها بحس فكاهى كبير، وايضا قصص الحب التى توحى لى بكثير من الأفكار والالهام لاقدمه فى تطوير صندوق دعم النازحين واللاجئين، وخاصة انهم لديهم الامل والقدرة على تحدى الصعوبات والأزمات التي يمرون بها.
وأضافت "حتى فى استراليا وهى بلدي الأم، ما جعلني أنخرط وأشارك فى تلك العمليات الإنسانية هو وجود الكثير من الهويات الثقافية، لذلك لم يكن لدي رهبة او شعور بالغربة".
استشهدت بلانشيت بموقف تتذكره مع أحد أبنائها، الذي سافر معها إلى الأردن لمقابلة بعض النازحين من جنوب السودان، وكانت تجربة وخبرة جديدة، حيث تلقينا كرم كبير من هؤلاء الأشخاص الذين يلا يملكون اي شئ".
أشارت كيت إلى تقديمها لمسلسل تليفزيوني بعنوان (بلا دولة)، الذي تدور أحداثه حول القضايا الصحية والنفسية، إذ كانت البطلة كانت لا تحمل أي هوية أو مستندات وتم التعامل معها بطريقة غير إنسانية على الشواطئ في نقطة ما من استراليا".
كشفت بلانشيت انها لم تفكر يوما ان تكون ممثلة، إذ كانت تدرس التاريخ والاقتصاد، وتعيش في أحد الفنادق بالقاهرة وتأكل الفلافل، ولكنها بعد ذلك حصلت على جائزة الأوسكار مرتين.
اختتمت حوارها مؤكدة أن صناعة السينما تتغير بشكل ملموس ومتميز، وخاصة انها تعرض الفرح والحزن والغضب، قالت :"احب ان يتم سرد هذه الحكايات في افلامي بشكل قصصي حتى تصل للمشاهدين، وهذا هو دور الفن في عرض التعقيدات"..
اترك تعليق