فك باحثون روس البنية المعقدة لبكتيريا زرقاء عملاقة تعود إلى أكثر من ملياري عام، تتكون من أكثر من 500 بروتين، ما يتيح فهما أعمق لتطور الحياة المبكرة على كوكب الأرض.
سيساهم هذا الإنجاز في تسريع تطوير عناصر ضوئية محاكية للطبيعة، بحسب ما أفاد به مركز الأبحاث الفيدرالي للتكنولوجيا الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
ويُعتقد أن البكتيريا الزرقاء، التي أتقنت عملية التمثيل الضوئي المصحوب بإطلاق الأكسجين، كانت وراء نشوء الغلاف الجوي الحديث للأرض. وقد ركّز الباحثون في دراستهم على مجمع الجسيمات الخضراء داخل البكتيريا القديمة Gloeobacter violaceus، وهو مركب بروتيني معقد يمكّنها من التقاط الضوء ونقل طاقته داخل الخلية.
ولم يتمكن العلماء على مدى نحو نصف قرن من تحديد البنية الدقيقة لهذا المركّب الذي يعد أساس عملية جمع الضوء في البكتيريا الزرقاء. إلا أن الدراسة الحديثة نجحت للمرة الأولى في إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للبنية الذرية الكاملة للمركب وتوصيف الجسيمات الخضراء وطريقة تنظيمها.
وأوضح المركز أن فهم بنية هذا المركّب العملاق يوسع تصور العلماء لتطور الأنظمة الضوئية في الطبيعة، وقد يمهد الطريق لتصميم أنظمة صناعية تستنسخ آلية تحويل الضوء إلى طاقة.
وشارك في البحث علماء من جامعة موسكو الحكومية، ومعهد تيميريازيف لفسيولوجيا النباتات، و معهد كورتشاتوف للأبحاث النووية، بدعم من الصندوق الروسي للعلوم.
اترك تعليق