رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
خليل الرحمن ودعواته الجامعة بين الدنيا والآخرة
اشتهر خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، أبا الأنبياء، بأدعيته الجامعة التي حكاها القرآن الكريم، واستجاب الله تعالى له فيها، وكانت تشمل الدعاء لنفسه ولذريته، ولقومه، وللمؤمنين جميعًا.
وقد وصفه العلماء بأنه أمهر الداعين بعد نبينا محمد ﷺ، إذ آتاه الله تعالى مجامع الكلم، فكانت مفردات دعواته تجمع الخير الكثير في كلمات قليلة بليغة، تُجسد إخلاص القلب وعمق التوحيد.
ومن أدعية إبراهيم عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم:
_ الدعاء بالثبات على الإسلام والقبول:
﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا﴾ [البقرة: 128] أي علِّمنا كيف نعبدك وتُب علينا.
_الدعاء بإقامة الصلاة والهداية للذرية:
﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي﴾ [إبراهيم: 40]، واهتمامه بأولاده واضح في قوله:
﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾ [إبراهيم: 35].
_الدعاء بالقبول وحسن الذكر في الآخرين:
﴿وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾ [الشعراء: 84–85].
_الدعاء بالمغفرة للوالدين والمؤمنين:
﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾ [إبراهيم: 41].
_الدعاء بالأمن والرزق لبلده وذريته:
﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ [إبراهيم: 37].
وقال أيضًا: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا﴾ [إبراهيم: 35].
_الدعاء بالرسالة والقدوة:
﴿وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ﴾ [البقرة: 129].
فكانت دعوات إبراهيم عليه السلام مدرسة في الإخلاص، ومثالًا للدعاء الشامل الذي يجمع بين صلاح الفرد والمجتمع وامتداد الخير عبر الأجيال.
اترك تعليق