لم تكن شمس ذلك اليوم قد ارتفعت بعد فوق سماء قرية هور بمركز ملوي، حين خرج الفتى عبد الرحمن فيض عبد الرحمن بخطوات واثقة نحو الحظيرة، غير مدرك أن القدر يخبئ له النهاية الأكثر قسوة. فبين دروب القرية الضيقة، وأجواء الحياة البسيطة التي اعتادها أهلها، كانت نار خلافات قديمة بين الجيران تشتعل في الخفاء، حتى تحولت إلى مؤامرة مكتملة الأركان، راح ضحيتها شاب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره.
حكمت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار محمد يوسف الليثي، وعضوية المستشارين عمرو عبد اللطيف شحاتة، ومحمد عامر أحمد، وبحضور عمر عادل حسني وكيل النيابة، وبأمانة سر محسن فكري،
أولًا: بمعاقبة محمد سليمان محمد ، بالسجن المؤبد عما أسند إليه من اتهام،
ثانيًا: بمعاقبة كلا من محمود طاهر عبد الحميد عبد العال. احمد سليمان محمد احمد . عبد الله مصطفى عبد الحميد عبد العال . على مصطفى عبد الحميد عبد العال . محمود سليمان محمد احمد بالسجن المشدد لمدة 15عاما ، وإلزامهم بدفع المصاريف الجنائية، بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة.
كشفت تحقيقات نيابة مركز ملوى الجزئية التي اشرف عليها المستشار سعيد عبد الجواد رئيس نيابة جنوب المنيا الكلية في الجناية رقم 1650 لسنة 2025 ، المقيدة برقم 1637 لسنة 2025 كلي جنوب المنيا، وأمر المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، بإحالة المتهمون
محمد سليمان محمد ١٩ سنه مبيض محارة. محمود طاهر عبد الحميد عبد العال ١٦ سنه لا يعمل
. احمد سليمان محمد احمد ٢٥ سنه عامل. عبد الله مصطفى عبد الحميد عبد العال ٢٦ سنه عامل. على مصطفى عبد الحميد عبد العال ٣٢ سنه سباك
محمود سليمان محمد احمد ۲۰ سنه عامل جميعهم مقيمين قرية هور - مركز ملوى الي محكمة الجنايات لأنهم في يوم ٢٢ مايو ٢٠٢٥
المتهمين جميعا حال كون المتهم الثاني طفلا تجاوز الخامسة عشر عاما ولم يتجاوز الثامنة عشر عاما
بدائرة مركز ملوي
قتلوا عبد الرحمن فيض عبد الرحمن عبد الصبور عمدا مع سبق الإصرار والترصد - اثر خلافات سابقة -بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، واعدوا العرضهم المنشود الأسلحة البيضاء (مطواه - عصى شوم تالية الوصف وكمن له السادس بالمكان الذي ايقن سلفا تواجده به - طريق الذهاب إلى الحظيرة -فحضر باقي المتهمين على اثر ابلاغ السادس لهم وما ان ابصروه حتى ركضوا وراءه - حال ترديد المتهم الثالث عبارات الحض
على قتله - وما ان ظهروا به حتى طعنه الأول طعنتين احدهما بكتفه والأخرى بوجهه وقام بخنقه وكال الثاني له ضربه واحدة استقرت على رأسه باستخدام عصا شوم فطرحه ارضا قاصدين من ذلك قتله حال تواجد المتهمين الآخرين رفقتهما للشد من أزرهم فأحدثوا اصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات
احرز كل منهم بغير ترخيص سلاح ابيض (عصى شوم بحوزة كلا منهم - مطواة بحوزة الأول ) .
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء حاتم ربيع، مدير المباحث الجنائية، إخطارًا من العقيد محمود مشهور، مأمور مركز شرطة ملوي، يُفيد بقيام المتهمين بقتل المجني عليه بسبب خلافات الجيرة.
أكدت التحريات الأولية، التي أشرف عليها اللواء حاتم ربيع، صحة الواقعة ووجود خلافات سابقة بينهم،
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، التي أشرف عليها اللواء حاتم ربيع، تمكن العقيد علاء جلال، رئيس فرع البحث الجنائي جنوب المنيا، والمقدم محمد بكر، رئيس مباحث مركز شرطة ملوي، ومعاونه الأول الرائد أحمد عبدالعظيم سليمان، والنقباء محمد عبدالغفار. على عيسى. علاء كساب من ضبط المتهمين.
شهد عبد الرحمن عبد الصبور ١٧ سنة طالب مقيم قرية هور أمام محمد طراف وكيل نيابة جنوب المنيا الكلية انه على إثر خلافات سابقة و حال ذهابه رفقة المجني عليه " نجل عمه " إلى الحظيرة ابصر المتهم السادس جالسا على جانب الطريق وما أن ابصرهم حتى استخدم هاتفه وعقب ذلك ببرهة يسيرة أبصر حضور باقي المتهمين يركضوا نحوهم علام بالفرار هو و المجنى عليه إلا أن المتهمين تعقبوا الأخير حال ترديد المتهم الثالث عبارات الحض على قتله وتمكنوا من الإمساك به وما إن ظفروا به حتى طعنه الأول طعنتين أحدهما بكتفه والأخرى بوجهه و قام بخنقه وكال الثاني له ضربه واحدة استقرت على رأسه باستخدام عصا شوم فطرحه أرضا قاصدين من ذلك قتله بالاتفاق بينهم حال تواجد المتهمين الآخرين وفقهم بمسرح الجريمة محرزين أمضي شوم و ما أن تيقنوا وفاة المجني عليه حتى لاذوا بالقرار.
الشاهد الثاني فيض عبد الرحمن عبد الصبور عبد الرحمن " والد المجني عليه 51سنه عامل زراعي مقيم قرية هور يشهد انه نما الى علمه ذات مضمون أقول سالفة.
الشاهد الثالث علي سعد عيسى ملازم أول شرطة و معاون مباحث مركز ملوي يشهد بأنه على إثر إخطار من مستشفى ملوي التخصصي بوفاة المجني عليه وبالانتقال و الفحص تقابل مع الشاهدين الأول و التالي وأخبراه بذات مضمون أقوالهما بعاليه .
الشاهد الرابع محمد كامل أحمد عبد السلام نقيب شرطة و معاون مباحث مركز ملوي
يشهد بأن تحرياته السرية توصلت إلى صحة مضمون ما شهد به سالفيه و أن قصد المتهمين من ارتكاب الواقعة قتل المجني عليه و ذلك بالاتفاق المسبق بينهم و أنهم على علم مسبق بزمان و مكان تواجد المجني عليه وذلك على إثر خلافات سابقة
أقر المتهم الرابع بالتحقيقات أمام محمد صلاح حمد وكيل نيابة جنوب المنيا الكلية انه أبصر المتهمين الأول والثاني والثالث والسادس حال ملاحقتهم للمجني عليه وبحوزتهم عصي شوم وقيام المتهم الثاني بضرب المجنى عليه على رأسه بالعصا .
أقر المتهم الخامس بالتحقيقات انه ابصر المتهمين حال ملاحقتهم للمجني عليه وبحوزتهم عصي شوم وأخبره المتهم الأول. ضرب المجني عليه على وجهه وأخبره المتهم الثاني بضرب المجني عليه على رأسه بالعصا .
ثبت بفحص وتفريغ عماد حمدي شقر وكيل نيابة جنوب المنيا الكلية كاميرات المراقبة بمحل الواقعة ظهور المتهمين حال احراز هم اسلحه بيضاء و ملاحقتهم
للمجني عليه.
أكد تقرير الطب الشرعي ان إصابة المجني عليه عبد الرحمن فيض عبد الصور إصابة رضيه حيوية حديثة بالرأس حدثت من الاصطدام بجسم أو أجسام صلبة راسه كلها أو شوم أو ما شابه و تبين وجود إصابة قطعية بالوجه وأخرى بالكتف حدثت من الاصطدام جسم أو أجسام صلبة ذو حافة حادة كمطواة أو سكين أو ما شابه ، اصابات المجني عليه جائزة الحدوث من مثل التصوير الموارد بمذكرة النيلبة من حيث الضرب بعصا على الرأس ومطواة بالوجه و الكتف . وفاة المجني عليه إصابة الإصابة الرضية بالرأس و ما أحدثه من كسور بعظام الجمجمة ونزيف بالمخ
وحيث إن المحكمة ترى من استقراء الأوراق وإزاء تساند الأدلة القولية والفنية، أنه قد استقر في يقينها، مما استخلصته على النحو سالف الذكر، أن الواقعة ثابتة في حق المتهمين ثبوتًا كافيًا، إذ تطمئن المحكمة إلى أدلة الثبوت التي ساقتها النيابة العامة، وتعتبر المحكمة أن اطمئنانها واقتناعها بتلك الأدلة وأقوال المجني عليه، وشاهد الإثبات الثاني (زوجة المجني عليه)، وتقرير الطب الشرعي، وتحريات المباحث، قد تضافرت وتساندت مع بعضها البعض، ومن ثم تطمئن إليها المحكمة وتأخذ المتهمين بما خلصت إليه فيها.
وحيث إنه بناءً على ما تقدم، يكون قد وقر في يقين المحكمة ثبوت الاتهام، فأصدرت حكمها المتقدم في القضية
اترك تعليق