شهدت فاعليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي في أول أيامها حضورا كثيفا من صناع ومحبي السينما، حيث رفعت عدد من الأفلام والحلقات النقاشية لافته "كامل العدد"، وذلك بعد الإقبال الكبير على العروض.
حرصت إدارة المهرجان على إقامة عرض ثاني للفيلم المصري "هابي بيرث داي" داخل سينما الجونة، بعد الاصداء الإيجابية التي نالها في أول عرض له، حيث تلقى الفيلم تصفيقاً حاراً من الحضور بمجرد انتهائه، اذ طالب الجمهور الذي لم يلحق التذاكر بضرورة إقامة عرض آخر لمشاهدته والاستمتاع به.
"هابي بيرث داي" تم اختياره لتمثيل مصر في سباق أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2025، وهو من بطولة نيللي كريم، حنان مطاوع، الطفلة ضحى رمضان، حنان يوسف، وخديجة أحمد، وهو إنتاج مشترك بين محمد دياب، أحمد الدسوقي، أحمد عباس، أحمد بدوي، داتاري ترنر، والنجم العالمي جيمي فوكس الذي يشارك في التجربة كمنتج، في خطوة تُعد من أبرز التعاونات بين السينما المصرية والعالمية في السنوات الأخيرة.
تدور أحداث الفيلم حول الطفلة توحة، التي تعمل خادمة صغيرة في منزل أسرة ثرية، وتنشأ بينها وبين ابنة الأسرة علاقة إنسانية مؤثرة، ورغم أنها لم تعرف الاحتفال بعيد ميلادها يوماً، إلا أنها تقرر تنظيم حفل صغير لصديقتها في محاولة لبثّ الفرح في حياة الآخرين، فيما تُخفي بداخلها رغبة بريئة في أن يُحتفل بها هي ذات يوم.
ويخوض الفيلم منافسة أيضا على جائزة "سينما من أجل الإنسانية" ، وهي الجائزة التي يمنحها جمهور المهرجان لأحد الأفلام الروائية الطويلة التي تتناول قضايا إنسانية مؤثرة.
كما شهد الفيلم الإيراني "حادث بسيط" للمخرج جعفر بنهابي، اقبالا كبيرا من الجمهور من مختلف الجنسيات، وهو الفيلم الحاز على السعفة "كان" الذهبية، ورُشِّح في جوائز الأوسكار لهذا العام.
يبدو الفيلم للوهلة الأولى عملاً ينتمي إلى نوع أفلام الانتقام والتشويق، لكنه في جوهره يطرح سؤالاً أعمق: "كيف يمكن التمييز بين العدالة والانتقام؟".
ويبدأ الفيلم بعطل بسيط في سيارة على طريق مجهول في إيران، لكن هذه البداية العادية تتحوّل تدريجيًا إلى سردٍ معقّد عن العنف والشكّ والضمير الإنسانية.
ونال معرض «50سنة يسرا»، إعجاب لعدد كبير من الحضور، حيث يعد أروع تكريم لمسيرتها الفنية الفريدة.
هذا المعرض يقدم للجمهور نظرة غير مسبوقة على مسيرة النجمة التي تحولت إلى ركيزة أساسية في الثقافة السينمائية المصرية والعربية.
يتضمن المعرض الأزياء الأيقونية التي ارتدتها يسرا في أعمالها، ومقتنياتها الشخصية، ومواد نادرة تعرض لأول مرة، منها مجموعة من الملصقات الدعائية لأشهر أفلام يسرا، بالإضافة إلى صور نادرة ولقطات من أعمال سينمائية وتلفزيونية تركت بصمتها في تاريخ الفن العربي، محتفيةً بمسيرة تمتد لنصف قرن من العطاء المتواصل.
إلى جانب كتيب خاص أعده الناقد السينمائي أحمد شوقي، يقدم تحليلات معمقة ورؤى فنية لخمسة عقود من النجاح.
اترك تعليق