هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

دراسة .. تغيرات في خلايا الدم الجذعية ترتبط مباشرة بالأمراض المزمنة

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثو مركز السرطان الصحي في جامعة فلوريدا أن طفرة جينية صامتة في خلايا الدم الجذعية، تحدث بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، قد تكون المحرك الخفي وراء مشكلات صحية شائعة مثل السمنة، ومرض السكري، والكبد الدهني.

 


وأشارت النتائج إلى أن هذه التغيرات الخلوية تؤثر بشكل مباشر على التمثيل الغذائي، وقد تمهد الطريق لتطوير اختبارات دم تنبؤية وتدخلات وقائية في المستقبل، ما يعزز فرص الوقاية من الأمراض المزمنة وحتى السرطان من خلال تعديلات بسيطة في نمط الحياة أو النظام الغذائي.

دور خلايا الدم الجذعية وطفراتها

قال الباحث الرئيسي الدكتور بوين يان، الأستاذ المساعد في قسم الأدوية والعلاجات: "معظم الناس لا يعتقدون أن الدم سبب للسمنة والأمراض المرتبطة بها، لكن نتائجنا تظهر علاقة سببية بين الطفرات في خلايا الدم والأمراض الأيضية".

ومع تقدم العمر، تتراكم الطفرات في الحمض النووي للخلايا الجذعية في نخاع العظم، وهي المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم. معظم هذه الطفرات لا تسبب مشاكل، لكن في بعض الحالات تتفوق الخلايا الحاملة للطفرات على الخلايا الطبيعية، ما يؤدي إلى حالة تعرف بـ "متلازمة تكون الدم النسيلي".

وتصيب هذه الحالة نحو 10% من كبار السن، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الدم مثل اللوكيميا، كما أظهرت دراسات كبيرة على سجلات المرضى في البنك الحيوي البريطاني وبرنامج "جميعنا" البحثي أن المتلازمة مرتبطة أيضا بارتفاع خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري.

وكان الاعتقاد السائد أن السمنة والحالات المرتبطة بها تحفّز تغيرات خلايا الدم، أما الدراسة الجديدة فتوضح أن الطفرات في خلايا الدم يمكن أن تكون السبب الرئيسي لهذه الأمراض.

تجارب الفئران تدعم النتائج

زرع الباحثون طفرة جينية شائعة في "متلازمة تكون الدم النسيلي" في نظام دم فئران سليمة. وأظهرت الفئران الحاملة للطفرات:

تناولها كمية أكبر من الطعام.

اكتسبت وزنا أسرع من الفئران غير الحاملة للطفرات.

أصيبت بارتفاع سكر الدم وكانت أكثر عرضة لمشاكل الكبد.

وتفاقمت التأثيرات عند اتباع الفئران نظاما غذائيا غنيا بالدهون والسكريات، يشبه الأطعمة السريعة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الوزن.

وقالت الباحثة الرئيسية أولغا غوريانوفا: "الطفرات في نظام الدم هي المسؤولة عن هذه الحالات. معرفة إصابتك بها تزيد من وعيك بالمخاطر وتمكننا من إدارة الأمراض المزمنة بشكل أفضل، سواء بالأدوية أو تدخلات نمط الحياة الشخصية".

وقد تكون النتائج ذات تأثير بعيد المدى، خصوصا وأن السمنة أصبحت أهم عامل خطر للإصابة بالسرطان وأكثرها قابلية للوقاية.

وأضافت غوريانوفا: "مع القدرة على التنبؤ بخطر السمنة وأمراض التمثيل الغذائي وإدارتها بشكل أفضل، يمكننا أيضا التخفيف من خطر الإصابة بالسرطان".

وحاليا، يدرس الفريق آليات تسبب الطفرات في هذه الأمراض، ويخطط لاختبار أدوية داء السكري وأدوية إنقاص الوزن الجديدة لمعرفة قدرتها على الوقاية من الأمراض أو عكسها الناتجة عن تغيرات خلايا الدم.

نشرت الدراسة في مجلة الأبحاث السريرية.

نقلا عن روسيا اليوم




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق