نظمت جامعة قناة السويس برنامجاً تدريبياً توعوياً بعنوان "التنمر وآثاره السلبية وكيفية مواجهته" يوم بمدرسة الجلاء الابتدائية، مستهدفًا 40 طالبًا وطالبة.
وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، والدكتورة نهلة صابر تاوضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء تنفيذ البرنامج في إطار التعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع وتوجيه التربية الاجتماعية بإدارة شمال الإسماعيلية التعليمية، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة ظاهرة التنمر، ودعم بيئة مدرسية آمنة قائمة على التسامح والاحترام المتبادل.
حاضرت في البرنامج الدكتورة نشوى سعد محمد بسطويسي، أستاذ أصول التربية ووكيل كلية التربية للدراسات العليا، التي تناولت مفهوم التنمر وأنواعه المختلفة مثل التنمر اللفظي، والبدني، والاجتماعي، والعِرقي، والإلكتروني، موضحةً أن التنمر يُعد سلوكًا عدوانيًا متكررًا يهدف إلى إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي بالآخرين واكتساب السلطة على حسابهم.
كما استعرضت الدكتورة نشوى بسطويسي أبعاد ظاهرة التنمر وأسبابها، مؤكدةً أن التنمر لا يؤذي الضحية فحسب، بل يشمل أيضًا المتنمر الذي هو في الأصل ضحية لخلل في التنشئة الأسرية والاجتماعية، مما يتطلب معالجة نفسية وسلوكية للطرفين على حد سواء. وشددت على أهمية غرس قيم التسامح، وتعزيز البيئة المدرسية الداعمة، وبناء مهارات العاملين بالمدارس، وتعليم المهارات الاجتماعية والعاطفية للطلاب، وتطبيق أفضل الممارسات الوقائية في مواجهة التنمر.
وشارك في تنفيذ البرنامج كل من دعاء محمود حسن مديرة المدرسة، وسحر عبد السلام علي ممثلة التنمية المستدامة بإدارة شمال الإسماعيلية التعليمية، وجهاد محمد قناوي ورانيا عزت سعيد الأخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة، حيث ساهموا في تفعيل النقاشات والمشاركة الطلابية لتوضيح خطورة الظاهرة وطرق التصدي لها.
وفي ختام البرنامج، أكد القائمون على التدريب استمرار جامعة قناة السويس في تنفيذ مبادراتها التوعوية داخل المؤسسات التعليمية في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وذلك تحت إشراف المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، تعزيزًا لدور الجامعة الريادي في دعم القيم الإيجابية وبناء جيلٍ واعٍ وسليم فكريًا وسلوكيًا.
اترك تعليق