علق خبراء الأمن مساعدين وزير الداخلية السابقين على إشادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالأمن المصري وتوفقه ونجاحاته بالنسبة للأمن فى الولايات المتحدة الأمريكية وكيف أن نسب ومعدلات الجريمة في مصر منخفضة بالمقارنة بالولايات في بلاده قائلين، إنها شهادة عالمية من رئيس أكبر دولة فى العالم بالاستقرار الأمن داخل مصر وأن ما يقوله الرئيس الأمريكى بعيدا عن أية مجاملة لأنه وفق احصائيات دولية.
وأنها تؤكد المكانة الأمنية المستقرة التى تحظي بها الدولة المصرية على المستويين الإقليمى والدولى، وأن الأمن كان ولا يزال حجر الأساس فى بناء الدولة الحديثة، وأن إشادة الرئيس الأمريكى بالمستوى الأمنى وما يتمتع به المصريون والمقيمون الأجانب من الشعور بالأمن والأمان، إنما هو إقرار بالحقيقة خاصة إذا ما قورن الوضع الحالى بما كنت مصر مقدمة عليه عقب أحداث يناير 2011 ويونيه 2013، فى حين قال بعض الخبراء الأمنيين إن إشادة الرئيس ترامب بالأمن المصرى أمر مقدر، وهو من خلاله يسُب حكام ولايات فى خلاف معهم، وتبقي الحقيقة أن معدلات ونسب الجريمة فى مصر أقل بكثير من الولايات المتحدة الأمريكية.
بداية قال اللواء إيهاب يوسف مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني: إن إشادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقادة دول العالم بالمستوى الأمنى وما يتمتع به المصريين والمقيمين الأجانب من الشعور بالأمن والأمان انما هو إقرار بالحقيقة خاصة إذا ما قارنا الوضع الحالى بما كانت مصر مقدمة عليه عقب أحداث يناير 2011 ويونيه 2013، وهذه الاشادة سيكون لها أثرها الإيجابى على التدفقات السياحية على مصر.
وتابع "يوسف" نحمد الله على المستوى الأمنى الذى وصلت مصر إليه، والذى كان ثمن الوصول إليه كثيرا من دماء المصريين سواء من الجهات الأمنية من القوات المسلحة والشرطة المصريين وشاركهم فى التضحية كثيرا من أبناء مصر العظام، وكانت أقوى التضحيات التى تمثلت فى المواجهة مع الجماعات الإرهابية والقائمين على الجرائم المنظمة والدولية وعملت على إثارة الفوضى والبلبلة فى البلاد" وقد تضافرت جهود وتضحيات رجال الأمن مع مساندة ومعلومات من المواطنين للوصول إلى هذا المستوى من الأمن والأمان.
واستكمل: ومازالت التضحيات والمواجهات مستمرة وستبقى هذه المواجهة خلال السنين التالية ولا ينقصنا فيها غير استمرار دعم المواطنين والحصول على أفضل معدلات التكنولوجيا فى مواجهة الجريمة، ولعل من أهم ما يميز الحالة الأمنية فى مصر عن الولايات المتحدة "أولا طبيعة الإنسان فالمصرى يميل بطبعه إلى الفضيلة والدين والتسامح" ثانيا فان تنظيم حمل السلاح فى مصر يضمن سيطرة الدولة والتأكد من أن حامل السلاح يتمتع بالمؤهلات القانونية والفنية.
وختم اللواء إيهاب يوسف: ويبقى التحدى الأكبر هو المخططات التى تحيط بمصر ولكن الأمن سيبقى قويا والمواجهة ستكون عظيمة ورادعة، طالما نعمل ليل نهار على تطوير أدواتنا ونترابط والمواطن ونسير ضدد تلك الأخطار سويا.
قال اللواء أحمد طاهر الخبير الأمنى مساعد وزير الداخلية السابق ومسؤول مكافحة الجريمة الدولية: فى ضوء التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال لقائه بمدينة شرم الشيخ مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى أشار فيها صراحة إلى أن مصر لا تشهد معدلات مرتفعة من الجرائم العنيفة والمتزايدة مقارنة بالولايات المتحدة، تتأكد مجددا المكانة الأمنية المستقرة التى تحظى بها الدولة المصرية على المستويين الإقليمى والدولى وتعد هذه الإشادة بمثابة شهادة دولية تعكس حجم التقدير العالمى للجهود الأمنية التى تبذلها الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الداخلية وسيكون لها مردود واضح وتؤكد نجاحات متراكمة فى حفظ الأمن ومكافحة الجريمة بكافة صورها.
وتابع "طاهر": وقد جاءت تصريحات الرئيس الأمريكى فى هذا التوقيت لتعكس دلالات سياسية ودبلوماسية هامة، حيث لا تعد مجرد ملاحظة عابرة بل تعبر عن إدراك حقيقى وموثق لدور مصر المحورى فى حفظ استقرار المنطقة خاصة فى ظل التحديات الإقليمية الراهنة وملفات السلام الإقليمى ومكافحة الإرهاب الدولى، ويعزز هذه الرؤية ما أثبتته التقارير والإحصائيات الدولية التى تؤكد أن معدلات الجرائم العنيفة والمنظمة فى مصر أقل بكثير من نظيراتها فى دول كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، ما يؤكد فعالية السياسات الأمنية التى تطبقها مصر فى مواجهة كافة أشكال التهديدات.
وأضاف: وأرى أن ذلك التراجع الملحوظ فى نسبة الجريمة يعود إلى جهود وزارة الداخلية المتواصلة سواء من حيث رفع نسب الضبط الأمنى أو من خلال تفعيل آليات الاستجابة السريعة للحوادث والبلاغات وتوسيع نطاق الرصد الأمنى فى جميع ربوع الجمهورية، وقد أولت وزارة الداخلية اهتماما بالغا بتطوير البنية التكنولوجية لمنظومة الأمن حيث تم إدخال أحدث الوسائل التكنولوجية فى عمليات الرصد والتحقيق مما مكن الأجهزة الأمنية من التعامل الفورى والاستباقى مع أى تهديدات أو مخالفات، وكان من أبرز ما انعكس على المواطن بشكل مباشر هو التفاعل الفورى لوزارة الداخلية مع ما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعى من مقاطع فيديو توثق جرائم أو مخالفات أووقائع تمس الأمن العام فقد أثبتت الوزارة من خلال وحدات الرصد والمتابعة الرقمية قدرة عالية على التحرك الفورى وتحديد هوية مرتكبى الجرائم وضبطهم فى وقت قياسى وهو ما أشعر المواطن المصرى بوجود أمنى حقيقى وفعال ليس فقط فى الشارع بل على جميع المنصات ما عزز من شعور الأمان المجتمعى وزاد من ثقة المواطنين فى سرعة استجابة الأجهزة المعنية.
وأوضح: وقد أثمرت هذه الجهود عن تصفية العديد من البؤر الإجرامية سواء كانت ذات طابع جنائى أو ارهابى وتفكيك شبكات إجرامية منظمة، هذا إلى جانب تحقيق استقرار ملموس فى الشارع المصرى انعكس فى تحسن مؤشر الأمن العام وزيادة معدلات السياحة والاستثمار وهو ما يؤكد أن الأمن كان ولا يزال حجر الأساس فى بناء الدولة الحديثة.
من جانبه قال اللواء أمجد شافعى مساعد وزير الداخلية الأسبق، إشادة الرئيس ترامب بالأمن المصرى أمر مقدر، أما الحقيقة المجردة لو نظرنا لبلدنا لوجدنا أن معدلات ونسب الجريمة في مصر أفضل بكثير من الولايات المتحدة الأمريكية ونسبة ضبط الالجريمة فى مصر أعلي من امريكا والإحساس بالأمن فى مصر أفضل منه فى أمريكا بمراحل كثيرة.
وقارن "شافعي" سريعا بين الوضعيين الأمنيين فى مصر وأمريكا قائلاً: معدل الجريمة منخفض نسبيًا مقارنة بالولايات المتحدة، مصر تُعد من الدول "الأكثر أمانًا" فى الشرق الأوسط من حيث جرائم العنف، أغلب الجرائم تقع فى نطاق السرقة النصب، القتل العائلي، جرائم الشرف، المخدرات، نوعية الجرائم للقتل: فى الغالب بدافع شخصى ثأر، خلاف عائلي، شرف، مال، السرقة تكثر فى المدن الكبري كالقاهرة، الجيزة، الإسكندرية وغالبًا غير مسلحة والمخدرات لها انتشار واضح بين الشباب لكن تحت رقابة قوية من الأمن، الجرائم المنظمة محدودة مقارنة بالعصابات الأمريكية، وتتم غالبًا فى تهريب آثار أو مخدرات، والجرائم الإلكترونية فى تزايد خلال آخر 5 سنوات لكنها ما زالت أقل من المعدلات العالمية، وأما طبيعة القانون والتعامل الأمنى فالأجهزة الأمنية مركزية وسريعة فى التحرك، ولعقوبات مشددة مابين السجن المؤبد، الإعدام فى جرائم القتل ويكون التركيز أكثر على الردع العام.
وتابع اللواء أمجد شافعي: أما معدل الجريمة فى الولايات المتحدة الأمريكية أعلي بكثير من مصر، خاصة فى جرائم العنف، يوجد تفاوت ضخم بين الولايات والمدن مثلاً نيويورك أكثر أمانًا من شيكاغو، ونوعية الجرائم القتل المسلح وهو شائع جدًا بسبب انتشار السلاح الشخصى حوالى 400 مليون قطعة سلاح، وكذلك السطو المسلح والاغتصاب والاعتداء ومعدلاتها عالية نسبيًا، وأما الجرائم المنظمة توجد عصابات قوية مثل المافيا، عصابات المخدرات، عصابات الشوارع، والجرائم الإلكترونية والاحتيال المالى متقدمة جدًا بسبب التكنولوجيا والانفتاح طبيعة القانون والتعامل الأمنى لامركزى فكل ولاية لها نظامها والعقوبات تعتمد على هيئة المحلفين والقضاء المحلي، والتركيز أكثر على الحقوق المدنية، مما يجعل الإجراءات الأمنية أبطأ أحيانًا.
فيما علق اللواء عبدالحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق: خلال انعقاد قمة السلام فى شرم الشيخ، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تصريحاً غير مسبوق حول مستوي الجريمة فى مصر، حيث قال إنه "لا توجد جريمة تقريبًا فى مصر"، مبررًا ذلك بأن السلطات فى مصر "لا تتهاون" أو "لا تلعب ألعابًا" فى تطبيق الأمن، مقارنة بالولايات المتحدة.
وتابع "خيرت": وتلك العبارة لاقت اهتمامًا واسعًا فى وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وأُعيد تناولها فى الصحف والمواقع السياسية، وأعتقد أنها شهادة سياسية ودبلوماسية للدور المبذول من الأمن المصرى فى تأمين المؤتمر، بهذه الصورة القوية المشرفة.
قال اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية السابق: شهادة عالمية من رئيس أكبر دولة فى العالم بالاستقرار الأمن داخل مصر، وهو يقوله بعيدا عن أى مجاملة لأن الواقع فى الإحصائيات العالمية كلها يؤكد كفاءة الأمن المصرى فى رصد وتتبع كل الجرائم بأنواعها المختلفة داخل الدولة.
وأضاف الرشيدى: والمتابع للأحداث مؤخرا يشعر بأن هناك جهوداً ملحوظة من كافة الأجهزة الأمنية لرصد وتتبع الكثير من الجرائم سواء جنائية أو سياسية أو أقتصادية من أى نوع وهنا يجب أن نشيد نحن بجهود وزارة الداخلية التى تتم بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، والجهود العظيمة التى تبذلها أجهزة وزارة الداخلية بتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ويكفى أن هذا الحدث العظيم الذى عقد فى شرم الشيخ، وحضر بها أكثر من 30 من ملوك وأمراء ورؤساء العالم وحدث لها تأمين كامل وشامل على أعلي مستوى ولم تلحظ أية مشاكل أمنية، ولكن عندما حضر الرئيس الأمريكى إلى شرم الشيخ وشاهد ولمس بنفسه الأنضباط والأنتظام الأمنى الشديد فصرح بهذة الإشادة دون مجاملة لأنها نابعة من تقارير لحظية تصل له من أجهزة الأمن الخاصة به، تشيد بالإجراءات الأمنية المشددة التى تتبعها مصر وهذا ليس من اليوم ولكن منذ أسابيع سابقة، حيث إن الأجهزة الأمريكية متواجدة فى مصر وتشيد بهذا التفوق الأمنى الواضح.
اترك تعليق