أعلنت المملكة المتحدة والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات مشتركة على شبكة دولية تدير مراكز احتيال إلكتروني غير قانونية في جنوب شرق آسيا، قالت الحكومتان إنها تستغل ضحايا من مختلف أنحاء العالم وتُجبر عمالاً على تنفيذ عمليات الاحتيال تحت التهديد بالتعذيب.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها إن العقوبات تستهدف رجل الأعمال الصيني تشن تشي وشركته برينس جروب، وهي تكتل تجاري تبلغ قيمته مليارات الجنيهات ويُعتقد أنه يدير كازينوهات ومجمعات تُستخدم كمراكز للاحتيال في كمبوديا ودول أخرى بالمنطقة. كما تشمل العقوبات شركة جين باي جروب للترفيه، وشركة جولدن فورتشن ريزورتس وورلد، ومنصة العملات المشفرة بايكس إكستشينج.
وتشمل الإجراءات تجميد أصول في المملكة المتحدة، من بينها قصر بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني شمال لندن، ومبانٍ تجارية وسكنية أخرى يملكها أفراد مرتبطون بالشبكة.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن "العقول المدبرة وراء هذه المراكز الإجرامية تدمر حياة أشخاص أبرياء، وتغسل أموالها بشراء منازل فاخرة في لندن. بالتعاون مع حلفائنا الأمريكيين، نتخذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذا التهديد العابر للحدود وحماية المواطنين البريطانيين".
وأضاف وزير مكافحة الاحتيال اللورد هانسون أن "العقوبات الجديدة تظهر تصميم الحكومة على محاسبة المسؤولين عن شبكات الاحتيال العابرة للحدود ومنع تدفق الأموال القذرة إلى المملكة المتحدة".
وقالت الحكومة البريطانية إن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق مع وزارة الخزانة الأمريكية، بعد تحقيقات موسعة أجراها مكتب الكومنولث والتنمية البريطاني ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي.
اترك تعليق