أسرة الراحل أرادت فرض رسوم رمزيةعلى الزوار لتطوير وصيانة المكان والجمهور رافض

لأول مرة منذ وفاة الراحل عبد الحليم حافظ عام 1977 سوف يتم إغلاق شقته الكائنة فى الطابق السابع من عمارة زهراء الجزيرة رقم 12 الواقعة فى شارع بهاء الدين قراقوش والمطلة على حديقة الأسماك بحى الزمالك العريق بمحافظة القاهرة والسبب هو عدم قدرة الأسرة على الاستمرار فى تقديم الزيارات المجانية لكل عشاق العندليب من المحيط إلى الخليج فكم الزوار حتى الآن كبير للغاية ولذلك قررت الأسرة فرض رسوم مالية رمزية على كل من يريد زيارة المنزل بعد أن ظل بدون رسوم طوال 48 عاما الأسرة هى من كانت تهتم بصيانة المكان والانفاق عليه حتى يظل على الوضع الذى تركه الراحل كل شئ كما كان يقيم فيه وهو أمر صعب على الورثة ويحتاج إلى تفرغ حيث كان هناك من يستقبل المكالمات ويحدد مواعيد الزيارات.

فى تطور مفاجئ ولأول مره قررت الأسرة فرض رسوم قليلة مقابل الزيارة اعتبارا من الأسابيع القليلة القادمة خاصة وأنهم يعتزمون تطبيق وسائل حجز متطورة لتسهيل الأمر أمام الجمهور المصرى والعربى لا سيما وأن هناك نية لإطلاق موقع الكترونى وتطبيق الحجز من خلاله كما ستفرض رسوم أخرى مقابل تصوير أى محتوى داخل الشقة.
واكدت الأسرة أن سبب فرض الرسوم لأول مرة أمام الجمهور هو الرغبة فى الحفاظ على المكان وعمل الصيانات الدورية وتعيين موظفين لتسهيل عملية الزيارة علاوة على وجود مرشدين لمرافقة الزوار وشرح كل الأمور بالتفصيل داخل المنزل وأيضا تعيين فريق جديد لتولى مسئولية الصفحة الرئيسية للمنزل على الفيسبوك وتطوير الموقع والتطبيق الالكترونى.
واوضحت الأسرة إلى عدم قدرتها على تلقى العديد من طلبات الزيارة من قبل المعجبين واستقبال رسائلهم الهاتفيةوسط انشغالهم بأعمالهم الخاصة.
فيما بررت الأسرة أن ما فعلته أمرا طبيعيا ليس الهدف منه جنى الأموال بقدر ما هو الحفاظ على المكان نفسه حيث أن الأسرة خلال ما يقرب من خمسين عاما تنفق عليه من ميزانيتها الخاصة كما أن زيارة منازل الفنانيين الراحلين حول العالم تتم مقابل رسوم مادية فالأمر طبيعى جدا وليس فيه خروج عن المألوف .
بمجرد إعلان الأسرة عن ذلك شن عدد كبير من محبى الراحل هجوما شديدا عليهم مطالبين بحقهم فى زيارة الراحل كما كانت العملية تتم فى الماضى واتهموا الأسرة ببيع الشقة لرجل أعمال الأمر الذى نفته الأسرة وقالت لا يوجد رجل اعمال عربى أو مصرى بهذا الاسم الأمر الذى جعل الأسرة تكتب على صفحتها الرسمية على الفيسبوك..منزل حليم مغلق للأبد ونهائيا ولن يتم فتحه مره اخرى إلا فى ذكرى وفاته فقط مجانا للعدد الذى يتحمله المنزل .
كما تم إبلاغ الجمهور بإلغاء كافة الحجوزات السابقة ولكن لم ينته البيان عند هذا الحد ولكن هناك جزء آخر لا معنى له ولا يهم الجمهور وهو من يحب عبد الحليم سوف يظل يحبه وأعداؤه سيظلون حاقدين عليه حتى آخر الزمن وفتح البيت من عدمه لن يؤثر على حب الناس له فى شئ.
طالت الشائعات المنزل فمنها من ذهب إلى أن الشقة إيجار قديم وسوف تعود إلى مالكها الحقيقي بعد سبع سنين ومن الشائعات أيضا أن تلك الحكاية هى مقدمة لبيع المنزل إلى رجل أعمال أو شركة معه لإدارة المنزل بشكل يحقق ربحيه عالية للورثة خاصه وأن شقة حليم يتم معاملتها كمتحف مفتوح أمام الجمهور مع نفى العائلة كل هذه الشائعات والتوعد بملاحقة أصحابها قانونيا خاصه وأن محمد شبانة المتحدث الرسمي للعائلة والذى يتولى أمور المنزل أكد أن الشقة بما تحتويه من منقولات ومقتنيات ملك لأسرة حليم بالكامل والعقد مسجل بالشهر العقاري باسم والدتى زينب الشناوى رحمها الله.
فيما نفى محامى العائلة وجود فيلا باسم العندليب فى ميدان لبنان بالمهندسين .
أما عن ظهور لوحه على الفيلا باسم حليم فهو نوع من استغلال الاسم على الفيلا التى يتم استغلالها ككافيه فقد تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك.
ويبدو أن الأمور لن تعود كالسابق فعلى من يريد الزيارة أن يدفع مثلما يتم الدفع فى المتاحف والأماكن الأثرية وعلى الجمهور أن يشكر الأسرة التى ظلت لمدة نصف قرن فى خدمة حليم وجمهوره دون مقابل ،الأوضاع تتغير ودوام الحال من المحال ومن حكم فى ماله فما ظلم.