قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، إن توقيع وثيقة شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة يمثل محطة مفصلية وانتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي بثبات ورؤية استراتيجية شاملة، مشيرًا إلى أن مصر باتت اليوم عنوانًا للحلول ومركزًا لصناعة التوافقات في أكثر الملفات تعقيدًا في المنطقة.
وأضاف حسنين أن القمة التي عقدت في مدينة شرم الشيخ بحضور قادة من الولايات المتحدة، وقطر، وتركيا، ودول عربية وأوروبية، لم تكن مجرد لقاء دبلوماسي رفيع، بل محطة لصياغة واقع جديد في الشرق الأوسط، حيث أعادت مصر عبر قيادتها المتوازنة تأكيد مكانتها كقوة إقليمية فاعلة لا غنى عنها في معادلة الاستقرار.
وأوضح رئيس حزب الريادة أن الرئيس السيسي قدم خلال القمة رؤية متكاملة تتجاوز وقف إطلاق النار، نحو تأسيس سلام دائم يقوم على العدالة والتنمية وبناء الثقة بين الشعوب، مشددًا على أن مصر لا تكتفي بدور الوسيط، بل تتحرك من منطلق مسؤولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه استقرار المنطقة ككل.
وأشار حسنين إلى أن توقيع وثيقة وقف الحرب جاء نتيجة لتحركات سياسية ودبلوماسية هادئة لكن مؤثرة، قادتها مصر في صمت، واستطاعت من خلالها جمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة في لحظة إقليمية بالغة التعقيد، مما يؤكد أن الكلمة الفصل في أزمات المنطقة لا تزال في يد القاهرة.
وأكد أن إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدور المصري تعكس احترام المجتمع الدولي الكامل لما تبذله القيادة المصرية من جهود حقيقية على الأرض، بعيدًا عن الشعارات، لافتًا إلى أن ما تحقق في شرم الشيخ لم يكن مجرد إنجاز سياسي، بل خطوة عملية نحو واقع جديد أكثر استقرارًا وأملاً.
وأضاف رئيس حزب الريادة أن إعلان الرئيس السيسي عن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في نوفمبر المقبل، يُعد تتويجًا طبيعيًا للتحرك المصري، ويؤكد أن مصر لا تتوقف عند حدود إنهاء النزاعات، بل تعمل على ترسيخ السلام عبر مسارات تنموية وإنسانية واقتصادية تضمن حياة كريمة للشعوب.
واختتم كمال حسنين تصريحاته بالتأكيد على أن مصر بقيادة الرئيس السيسي أصبحت هي القلب النابض للمنطقة، وصوت الحكمة والعقل في زمن الاضطرابات، مشيرًا إلى أن وثيقة شرم الشيخ هي بداية جديدة لمسار طويل من العمل المصري الجاد نحو سلام شامل ومستدام في الشرق الأوسط.
اترك تعليق