ووفقًا العلماء، فإن الأنبياء يعتلون أعلى الدرجات والمنازل، لا يفوقهم فيها أحد من البشر، غير أن رحمة الله وفضله قد يرفعان بعض عباده إلى منازلهم بصالح العمل وصدق الاتباع، كما قال تعالى:
"وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ"
وقد بيّن العلماء أن هناك أعمالًا يرقى بها المسلم ليكون في مرافقة النبي ﷺ في الجنة، ومن أبرزها:
_ محبة النبي ﷺ واتباع سنته:
فقد جاء في الحديث الشريف حين سُئل النبي ﷺ عن الساعة، فقال السائل:
"ما أعددتُ لها؟ قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله، فقال: أنت مع من أحببت."
_ كثرة السجود:
"سَلْتُ النبي ﷺ مرافقتك في الجنة، فقال: فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود."
_ كفالة اليتيم:
"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى. — صحيح الترمذي
_ الصدق في التجارة:
"التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين." — رواه الترمذي
_ حُسن الخُلُق:
"إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا." — صحيح الترمذي
_الإكثار من الدعاء وأعمال البر:
فكل عملٍ صالحٍ يقرّب العبد من ربه، يرفع مقامه ويزيد درجته، فيكون به قريبًا من النبي ﷺ في الجنة.
اترك تعليق