هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رهانات الكبار وصِراع الرموز.. فى الشارع المنياوى

بدا الشارع المنياوي وكأنه عاد إلى نبض السياسة من جديد، حركة متواصلة، سيارات تحمل لافتات المرشحين، وأعلام حزبية ترفرف في الهواء، لتعلن بدء أول أيام الماراثون الانتخابي لانتخابات مجلس النواب 2025.


لم يكن الحضور المبكر صدفة، فالبعض وصل إلى المحكمة قبل الرابعة فجرًا لتأمين ترتيبه بين المتقدمين، في مشهد يعكس حجم التنافس وشغف المرشحين. ومع بزوغ الشمس، اكتمل المشهد أمام مجمع المحاكم: شوارع تضج بالحركة، وأرصفة تعج بالمؤيدين، وأحاديث لا تهدأ بين من يراهن على الفوز ومن يخشى خسارة الجولة الأولى من السباق.

شهد  السباق الانتخابى حضورًا لافتًا لعدد من الأحزاب السياسية، أبرزها مستقبل وطن وحماة الوطن والجبهة الوطنية، حيث ظهر تنسيق واضح بين القوى السياسية في بعض الدوائر.

ففي دائرة المنيا الجديدة وبندر المنيا، ترشّح كلٌّ من اللواء علي بدوي عن مستقبل وطن، وعمرو طه عن حماة الوطن ، واللواء أشرف جمال عن الجبهة الوطنية

أما في القوائم، فقد دفع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بعدد من الأسماء البارزة، من بينهم مانويل عاطف واللواء إبراهيم المصري ود.كريم بدر حلمي ومحمد الكيال ومحسن أبوحتة ضمن القائمة الوطنية عن المنيا.

تُعد العائلات والقبائل الممتدة في محافظة المنيا الركيزة الحقيقية للمشهد الانتخابي، إذ ما زالت هذه الكيانات الاجتماعية تلعب الدور الأهم في حسم المعارك السياسية.

ففي قرى ومراكز المحافظة، يبقى الانتماء العائلي والقبلي هو البوصلة التي تحدد اتجاهات التصويت، وتتحكم في معدلات المشاركة. وتتحول المنافسة أحيانًا إلى سباق بين العائلات أكثر من كونها مواجهة بين البرامج الانتخابية، لتبقى “العائلة لا الحزب” كلمة السر في السياسة المنياوية.

وقد انعكس هذا المشهد بوضوح في دوائر المحافظة التسع، حيث يسعى المرشحون إلى كسب دعم الرموز القبلية المؤثرة، باعتبارهم بوابة العبور الحقيقية إلى صناديق الاقتراع.

ومن بين المرشحين البارزين في دائرة مركز ومدينة المنيا، يبرز اسم الزميل الصحفي حسن عبد الغفار، المرشح برمز "ساعة اليد"، والذي يمتلك باعًا طويلًا في العمل الخدمي والإعلامي. فقد عرفه الأهالي منذ سنوات بتواجده الميداني الدائم بين المواطنين، ونقله لقضاياهم وهمومهم، إضافةً إلى جهوده الواضحة في حل مشكلات أبناء الدائرة وتقديم الخدمات لهم، ما أكسبه حضورًا لافتًا وثقة متزايدة لدى الشارع المنياوي.

كما يبرز اسم محمود شكل مقلد رمز التمساح كأحد الوجوه الشابة، وهو نجل شقيق النائب الأسبق محمود شكل – رحمه الله – وأحد أبناء المصريين بالخارج، الذين عُرفوا بمواقفهم الإنسانية ومبادراتهم الداعمة للجاليات المصرية، ومن أبرز تلك المبادرات جمع كفالة مالية لإنقاذ شابين مصريين من حكم الإعدام في السعودية.

في المقابل، ظل المواطن المنياوي يراقب المشهد بين فضول وترقّب. فبين من يرى في هذا الزحام دلالة على حيوية الحياة السياسية، هناك من يتخوف من أن تتحول المنافسة إلى مجرد استعراض انتخابي، لكن الجميع يتفق على أن المشهد هذه المرة مختلف: حضور لافت، تنسيق حزبي، منافسة متوقعة بين الرموز القديمة والوجوه الجديدة، وعودة قوية للقبيلة كفاعل سياسي مؤثر.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق