تحدث أسامة نبيه، المدير الفني لمنتخب مصر تحت 20 عامًا عن الخروج من بطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في تشيلي.

وقال أسامة نبيه في تصريحات عبر قناة "إم بي سي مصر 2": "لست متهمًا بالإخفاق، أرفض هذا المصطلح جملة وتفصيلًا، لكنه كان عدم توفيق، الإخفاق هو أن تخسر كل المباريات وتخرج صفر اليدين، لكن في مباراة نيوزيلندا كان الاستحواذ 70% لنا ولم نفز بسبب سوء التوفيق".

وتابع: "في مباراة تشيلي فزنا على أصحاب الأرض في آخر دقيقة أمام 60 ألف مشجع، وهم لا يمتلكون تلك الخبرات، وعندما أخرج من البطولة بسبب اللوائح وليس بكرة القدم، فهذا ليس إخفاقًا، فارق إنذارين فقط كان سيجعلنا نتأهل كثاني المجموعة، لذلك أنا لم أخفق، ولكن لم يكن هناك توفيق".

واستمر: "اليابان التي فازت بثلاث مباريات خرجت أمام فرنسا في الدقيقة 120 بركلة جزاء، ونحن كنا مقنعين، ولو شاهدتم المباراة بعاطفة ستقولون إن المنتخب أخفق والمدرب فاشل، لكنني لست فاشلًا، فأنا مدرب لي تاريخ".

وأشار: " اتحاد الكرة المسؤول عن الإعداد، ولا أحد يأخذ الكلمة من فمي ويصنع منها حوارًا، في البطولات الكبرى من المفترض أن تحدد الاتحادات برنامجها الزمني من سنة إلى ثلاث سنوات، وهذا بعيد كل البعد عن الاتحاد الحالي، لأن الاتحاد الحالي تولى المسؤولية في 2024، ولم يكن الإعداد على أجندته".

واستطرد: "الاتحاد طلب مني محاولة التأهل لكأس العالم، لأنني توليت المسؤولية في فبراير، وكان من المقرر أن نلعب في 27 أبريل في كوت ديفوار، ضمن مجموعة تضم المغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا، مجموعة الموت، وجميعهم تأهلوا لكأس العالم".

واستكمل: "عندما اعتذرت كوت ديفوار عن تنظيم البطولة، كان هدفي هو محاولة التأهل لكأس العالم وصعدنا وتأهلنا للدور التالي كثالث المجموعة بـ7 نقاط، ثم أقصينا غانا، أحد أصعب فرق البطولة، بجهد كبير من اللاعبين والجهاز الفني، ووصلنا إلى نصف النهائي وخرجنا، لكننا تأهلنا لكأس العالم، لدرجة أنه قيل لي -زي الفل أوي كده-".

وأضاف: "في كأس العالم منتخب مصر خرج بسبب اللائحة وليس صفر اليدين، لذلك أؤكد أنني لم أخفق، وإنما خرجنا بسوء توفيق".

وواصل: "لو تحدثنا كرويًا، فنحن لا نستطيع الفوز على اليابان، لأننا لا نمتلك نفس الإعداد ولا الإمكانيات، وأمام نيوزيلندا سددنا 24 كرة على المرمى و13 ركنية، وهذا يعني أننا كنا مسيطرين على المباراة، لكنه عدم توفيق واللاعبون اكتسبوا خبراتهم خلال البطولة، لأنهم لم يشاركوا من قبل في بطولات بهذه القوة، ولم يكن لأيٍّ منهم تاريخ دولي سابق".

وأردف: "كنت عادلًا في اختياراتي، واستبعدت 10 لاعبين لأنهم لم يوفقوا معي، محمد زعلوك لاعب الأهلي شارك معي في 5 مباريات ولم يسجل أي هدف، وكان وقتي ضيقًا جدًا وأحتاج إلى إنتاجية سريعة".

وأكمل: "نايل كان لاعبًا في حرس الحدود، لعب 6 مباريات مع فريقه، وعندما تمتلك 18 لاعبًا و3 حراس، فإن أي مدرب يختار قائمة تضم لاعبين يجيدون اللعب في أكثر من مركز، نايل هو أكثر لاعب من حرس الحدود شارك في الدوري الممتاز، على عكس باقي اللاعبين الذين لم يشاركوا مع فرقهم، لأني أضمن أنهم يتدربون مع مدربين على أعلى مستوى، وبالتالي كانت الاختيارات الأنسب هي ضم هؤلاء اللاعبين".

وقال: "عمر خضر كانت لديه مشكلة مع أستون فيلا، النادي عرضه للبيع، وتلقى عرضًا من السعودية، وخضع للكشف الطبي هناك لكنه لم يتفق على إجراءات التعاقد، والنتيجة لم تكن جيدة، ولم يعد إلى أستون فيلا، ووُضع على قائمة الإعارات، وأصبح يبحث عن فرصة أخرى".

وأشار: "تزامن ذلك مع تواجده في المنتخب، لكن خلال تلك الفترة حصل على راحة لمدة 12 يومًا، وهي فترة طويلة في عالم كرة القدم، وبالتالي لم يكن اللاعب في كامل لياقته بعد العودة".

المشادة على الركلة الحرة بين اللاعبين أمام تشيلي: "تحدث مثل هذه الأمور في أي فريق، وكان ذلك خطأ، وتم توقيع عقوبة، كنت قد حددت اثنين للتسديد من هذه المنطقة، لكنهما خرجا، لذلك كان عليّ أن أحدد من سيسدد، واخترت عمر خضر، لكن محمد عبد الله لم يسمعني في الملعب، ومع ذلك أصررت على أن يسددها عمر خضر".

وأتم: "أنا قد أعتذر عن عدم التوفيق، لكن لن أعتذر لأنني فشلت، فهذا لن يحدث".