هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ضربة جديدة في موقعة لاتنتهي.. 

نهاية دامية على النيل.. سقوط تاجر السموم في كمين مكافحة المخدرات

على ضفاف نهر النيل الهادئ، حيث تنعكس أضواء الليل على صفحة الماء، تحولت السكينة إلى ساحة اشتباك ناري عنيف بين رجال المكافحة وتاجر سموم مسلح 


لم تكن المواجهة عادية، بل كانت فصلًا جديدًا في معركة لا تهدأ تخوضها أجهزة الأمن ضد أباطرة المخدرات الذين يحاولون بثّ سمومهم في جسد المجتمع.

في معركة جديدة ضمن حرب الدولة الشاملة ضد تجار السموم القاتلة، دوَّت أصوات الرصاص على ضفاف نهر النيل بمركز الواسطى في محافظة بني سويف، بعدما تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من اقتحام أحد أخطر أوكار الإجرام وتجارة المواد المخدرة، حيث تحصَّن المتهم ، متخذًا من المياه وسيلة للهروب والتخزين والترويج.

المداهمة التي نفذها أبطال رجال المكافحة بالتنسيق مع قوات العمليات الخاصة، انتهت بمصرع التاجر المحكوم عليه في قضية مخدرات وسقوط كميات ضخمة من "الشابو" و"الحشيش" وأسلحة نارية وذخائر، في ضربة نوعية جديدة وجهتها الداخلية ضد مروجي السموم المدمرة

في عملية نوعية محكمة، نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات برئاسة اللواء محمد زهير، مساعد وزير الداخلية، في اقتحام أحد أخطر أوكار الإجرام وتجارة السموم القاتلة على ضفاف نهر النيل بمركز الواسطى في محافظة بني سويف.

الهدف كان محددًا بدقة: ضبط التاجر عبد التواب م.ع (٣٢ عامًا)، مقيم بمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوب ضبطها ، والمحكوم عليه بالسجن المشدد في جناية مخدرات 

لكن المتهم، الذي اعتاد التخفي بين المراكب النيلية واستغلال حرية التنقل بين البرين الشرقي والغربي، كان يظن أن مياه النيل ستحميه من أعين رجال المكافحة... حتى جاءت ساعة الصفر

التحريات التي أشرف عليها اللواء مفيد فوزي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، كشفت أن المتهم كان يدير شبكة ترويج واسعة لعدد من أخطر أنواع المخدرات، بينها الشابو والحشيش، ويتخذ من ممرات النيل المائية مخازن ومنافذ آمنة لنقل تجارته الغير المشروعة.

كان يستغل المراكب الصغيرة للتنقل السريع بين القرى الواقعة على ضفتي النيل، في محاولة للهروب من الملاحقات الأمنية، ويخزن بضاعته داخل أوكار معزولة يصعب الوصول إليها إلا عبر طرق وعرة أو بالقوارب.

إلا أن رصدًا دقيقًا استمر لعدة أسابيع، قادته فرق البحث الميداني، وضع حداً لمغامرته الخطرة.

بعد استصدار إذن من النيابة العامة وتقنين الإجراءات، تحركت القوات بقيادة اللواء محمد الضبع، مساعد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لمنطقة شمال الصعيد، وبمشاركة فرق العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، نحو الموقع المحدد.

وما إن اقتربت القوات من الوكر، حتى باغت المتهم القوة بإطلاق وابل كثيف من الأعيرة النارية في محاولة يائسة للهروب.

لكن رجال المكافحة تعاملوا باحترافية عالية، وردوا بإطلاق النار دفاعًا عن النفس، لينتهي الاشتباك بمصرع المتهم في الحال.

وبين أصداء الرصاص، أسدل الستار على أخطر تجار السموم في المنطقة، ليسقط على ضفاف النيل الذي اختاره ملاذًا، فصار مقبرته.

وخلال المداهمة، عثرت القوات على 100 طربة حشيش تزن نحو 10 كيلوجرامات، و 6كيلوجرامات من مخدر الشابو، 3 أسلحة نارية (بندقية. 2فرد خرطوش محلي الصنع)، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخائر، ومبالغ مالية وهواتف محمولة، قُدّرت قيمتها الإجمالية بنحو 4ملايين جنيه.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطِر المستشار احمد عطيه، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف ، لمباشرة التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية.

بهذه العملية النوعية، أثبتت أجهزة وزارة الداخلية مجددًا أن حربها ضد تجار الموت لا تعرف هوادة.

فمن شواطئ البحر إلى ضفاف النيل، ومن بحري لقبلي ، لا مكان آمن لمن يعبث بعقول الشباب أو يهدد أمن المجتمع.

تؤكد هذه الضربة القوية أن العدالة قد تمتد بصرها إلى أبعد نقطة على النهر، لكنها لا تغفل أبدًا.

فسقوط هذا التاجر لم يكن مجرد ضبطية أمنية، بل رسالة حازمة لكل من تسوّل له نفسه المتاجرة بحياة الناس

أن النيل الذي شهد عظمة مصر وحضارتها... لن يكون مأوىً لتجار الخراب.

انتهت المواجهة، وسكت الرصاص، لكن صدى الرسالة ما زال يتردد في أرجاء الصعيد

أن يد العدالة قوية، لا تعرف التهاون، وأن معركة مكافحة المخدرات ليست فقط معركة أمنية، بل واجب وطني وأخلاقي لحماية أجيال المستقبل من خطر السموم القاتلة.

وهكذا... دوّت رصاصة العدالة على ضفاف النيل، لتُسقط تاجر الموت، وتُعيد الطمأنينة إلى القرى التي أرّقها ظلام المخدرات.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق