هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الفرحة تسود بعد "الأيام السود"

اعلام مصر وصور الرئيس السيسي تزين شوارع غزة.. وسط نداءات التكبير

مع بزوغ شمس الهدوء في الأفق. عمت الاحتفالات. والمفارقة أنها تراوحت بين سكان غزة وتل أبيب. فأهل القطاع آنت لهم الراحة بعد عامين من القصف والجوع. بينما يتوق الإسرائيليين إلي ذويهم المحتجزين.


وانطلقت الاحتفالات بين الفلسطينيين وعائلات الرهائن الإسرائيليين عقب دخول اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب في غزة حيز التنفيذ. 

وفي غزة. حيث نزح معظم سكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص بسبب القصف الإسرائيلي. هلل الشبان في الشوارع المدمرة وتجولوا في الشوارع رافعين أعلام مصر وصور الرئيس السيسي.

وفي ساحة الرهائن في تل أبيب تجمعت عائلات الذين اختطفوا في هجوم حماس.

هللت مجموعات من الشبان في شوارع غزة فور سماع الأنباء. وصفق أحدهم وهو يرفع علي أكتاف صديقه.وبكي سكان القطاع وأخذوا يرددون التكبيرات. معبرين عن آمالهم في أن يُنهي الاتفاق الحرب ويتيح لهم العودة إلي ديارهم. فيما تمني آخرون رحيل جميع القوات الإسرائيلية التي ستبقي في أجزاء من القطاع في الوقت الحالي. 

واتفقت إسرائيل وحماس علي المرحلة الأولي من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة. وهي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين قلبت الشرق الأوسط رأسا علي عقب.

اليوم التالي.. في باريس

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس اجتماعا لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية لمناقشة المرحلة الانتقالية في قطاع غزة بعد التوصل إلي حل للصراع بين إسرائيل وحركة حماس.

وأفادت مصادر دبلوماسية فرنسية. أن هذا الاجتماع يشكل خطوة جديدة ضمن الجهود المستمرة التي تقودها فرنسا منذ عدة أشهر لإنهاء الحرب في غزة وفتح الطريق نحو السلام. حيث يُعد هذا الاجتماع استمرارا للمبادرة الفرنسية السعودية الداعمة لحل الدولتين والتي تُوّجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر بشأن الاعتراف بدولة فلسطين.

وأشارت المصادر إلي أن هذا الاجتماع سيعقد بالتزامن مع المفاوضات بين إسرائيل وحماس التي تُجري في مصر حاليا. ويهدف إلي مناقشة كيفية تنفيذ خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. مما يُتيح تحديد آليات التزام جماعي نحو تفعيل الدولة الفلسطينية عقب اعتراف دول غربية بها أخيرا.

وأوضحت أن الهدف من الاجتماع يتمثل في إظهار الاستعداد للعمل معا وبالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة. لتفعيل المعايير الرئيسية لما يُعرف بـاليوم التالي بعد الحرب والتي ترتكز علي عدة محاور رئيسية: الأمن. والحوكمة. وإعادة الإعمار. بالإضافة إلي توضيح آليات التزام جماعي في هذا الشأن.

وإلي جانب فرنسا. من المتوقع مشاركة وفود من مصر وقطر والأردن. والمملكة العربية السعودية. والإمارات العربية المتحدة. وبريطانيا. وألمانيا. وإيطاليا. وإسبانيا. وإندونيسيا. وتركيا. وكندا. بالإضافة إلي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

يُناقش الاجتماع الوزاري خصيصا قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ونزع سلاح حماس ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية.

كما ستتم مناقشة إعادة إطلاق عملية سياسية تهدف إلي إقامة دولة فلسطينية. وهو الأفق الذي رسمته خطة السلام التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان من المتوقع في البداية أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في هذا الاجتماع. إلا أنه لن يحضر. وفقا لمصادر دبلوماسية فرنسية.

170 ألف طن من المساعدات الأممية تنتظر الدخول

أعلن المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. خورخي موريرا دا سيلفا أن الأمم المتحدة مستعدة للتحرك لإيصال المساعدات إلي غزة. مشيرا إلي أن لديها 170 ألف طن من المساعدات متاحة للتوزيع.

وقال سيلفا. لشبكة يورونيوز. اليوم. إن الأمم المتحدة قادرة علي توفير إمدادات فورية من المساعدات إلي غزة. مؤكدًا أن المنظمة الدولية تمتلك الإمكانيات اللوجستية والإنسانية اللازمة لإغاثة السكان المدنيين في القطاع الساحلي.. الأمم المتحدة مستعدة. هذا هو وقت التحرك. والأمم المتحدة مستعدة للتحرك. لدينا 170 ألف طن من الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات الإنسانية جاهزة لدخول غزة.

وأضاف: خلال الثلاثين يومًا الأولي من وقف إطلاق النار. يُمكننا إدخال 100 شاحنة من المواد الغذائية يوميًا.. كما يُمكننا. كما فعلنا في وقف إطلاق النار الأخير. إدخال مليون لتر من الوقود. كما يُمكننا تشغيل ستة مستشفيات. وزيادة إمكانية الحصول علي المياه وخدمات الصرف الصحي من 20% إلي 80%.

ومع ذلك. يُقر مسؤول الأمم المتحدة بوجود عنصر واحد مفقود لاتخاذ الإجراءات اللازمة. مضيفا: نحتاج فقط إلي الظروف السياسية.

ويُوفر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع حاليًا الوقود للقطاع. لضمان استمرار عمل المخابز والمستشفيات ومحطات التخلص من النفايات.

وأردف: بدون الوقود. لما كانت لدينا أي احتياجات إنسانية أساسية. مُضيفًا أن الوقود يُنقل إلي غزة في ظل ظروف صعبة.

وعن اتهامات إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأنها غضت الطرف عن وجود مُسلحين بين موظفيها. قال دا سيلفا إن الأونروا لعبت دورًا حيويًا في توزيع المساعدات الإنسانية علي الأرض.

وتابع: بدون الأونروا. يستحيل العمل. لأن الأونروا هي الوكالة التي تقدم. علي سبيل المثال. الدعم المباشر في مجالي الصحة والتعليم للأطفال والمواطنين في غزة.

وفي سياق متصل. أشار إلي أن وكالته تستعد للمرحلة المقبلة من الخدمات. وهي إخلاء 50 مليون طن من النفايات والأنقاض من القطاع الفلسطيني.

ثمرة الصمود

باركت فصائل المقاومة الفلسطينية ما تم التوصل إليه من اتفاق لوقف العدوان الصهيوني علي قطاع غزة. مؤكدة أن الأولوية كانت وعلي مدار عامين من الإبادة الصهيونية هو التوصل إلي اتفاق لوقف فوري وشامل للحرب ورفع الحصار وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وصفقة تبادل للأسري. لافتة إلي أن هذه المطالب ثابتة وتعاملت معها الفصائل بكل مسؤولية من أجل إنهاء معاناة الفلسطينيين.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاتفاق الذي توصلت إليه قيادة المقاومة بوساطة وجهودي مصرية وقطرية وتركية مشكورة هو نتاج طبيعي لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وروح المسؤولية والمرونة العالية التي قدمها الوفد الفلسطيني المفاوض خلال المفاوضات والرد الذكي والإيجابي علي المقترح الأمريكي.

أولويات نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: بعون الله. سنعيدهم جميعا إلي الوطن. في إشارة إلي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحركة حماس قد وقعتا علي المرحلة الأولي من اتفاق بشأن غزة.

وأضاف نتنياهو: اليوم يوم عظيم لإسرائيل. وشكر نتنياهو جنود الجيش الإسرائيلي وكل قوات الأمن. وقال: أشكر من أعماق قلبي الرئيس ترامب وفريقه علي تعبئتهم لهذه المهمة المقدسة لتحرير رهائننا. وأضاف: سأدعو لاجتماع للحكومة اليوم للموافقة علي الاتفاق وإعادة جميع الرهائن الأحباء للوطن.


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق