رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الذهب يتحرر من هيمنة الدولار
يتجه نحو النظام المالي الشرقي بقيادة الصين .. ويبتعد رويدا عن الغرب
زرعي: المعدن الأصفر سيواصل صعوده خلال العامين المقبلين .. إلي قمم تاريخية جديدة
يشهد النظام المالي العالمي في الوقت الراهن تحوّلًا جذريًا يعيد رسم خريطة القوة النقدية بين الشرق والغرب. ففي الوقت الذي تتوسع فيه خزائن بورصة شنغهاي للذهب إلي هونغ كونغ وسنغافورة وزيورخ ودبي. يتراجع نفوذ الغرب تدريجيًا علي سوق الذهب العالمي.
يقول الخبير الاقتصادي والمتخصص في الذهب أسامة زرعي إن ما يحدث الآن يمثل "تحولًا هيكليًا في مركز الثقل المالي العالمي". مشيرًا إلي أن الذهب يتحرر ببطء من هيمنة الدولار الأمريكي والنظام الغربي. ويتجه نحو النظام المالي الشرقي بقيادة الصين.
ويضيف زرعي أن البنوك المركزية حول العالم تواصل التخلص من الدولار وتكديس الذهب بمعدلات غير مسبوقة. حتي أصبح الذهب ثاني أكبر احتياطي عالمي بعد الدولار متجاوزًا اليورو. في إطار ما يسميه بـ "الاستراتيجية الشرقية الكبري لبناء إمبراطورية نقدية جديدة".
ارتفاع الذهب لا يعني أنه أصبح أغلي. بل إن الدولار هو الذي أصبح أضعف. الذهب ثابت“ وما يتغير هو عدد الدولارات المطلوبة لشراء الأونصة الواحدة.-
تصاعد العجز الأمريكي
يشير زرعي إلي أن العجز المالي الأمريكي الذي تجاوز تريليوني دولار في السنة المالية الحالية. إلي جانب الدين العام البالغ 37 تريليون دولار. سيجبر الاحتياطي الفيدرالي علي العودة إلي سياسات التيسير الكمي والتحكم في منحني العائد. مما يعني فائدة حقيقية سالبة ودولارًا أضعف. وهي بيئة مثالية لصعود الذهب والفضة.
كما حذّر من الاستنزاف السريع للمعدن الفعلي في الأسواق. مؤكدًا أن الطلب المتزايد من البنوك المركزية والمستثمرين المؤسسيين قد يؤدي إلي نقص حاد في المعروض المادي خلال السنوات المقبلة.
ويؤكد زرعي -نحن أمام نهاية نظام مالي استمر لخمسين عامًا قائم علي الرافعة المالية والديون. وبداية عصر جديد تتركز فيه الثروة في الأصول الحقيقية. وعلي رأسها الذهب والفضة.-
اترك تعليق