يتزايد الضغط والتوتر في عالم العمل الحديث بشكل قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ"الاحتراق الوظيفي" (Burnout)، وهي حالة من الإرهاق الجسدي والنفسي والعاطفي قد تؤثر سلبًا على الأداء، والعلاقات الشخصية، وحتى الصحة العامة.
ولأن الوقاية خير من العلاج، فإن تبني بعض العادات اليومية البسيطة والفعالة يمكن أن يقي من هذا التدهور الصامت، ويساهم في الحفاظ على توازن صحي بين الحياة المهنية والشخصية، إليك أهم النصائح العملية للوقاية من الاحتراق الوظيفي وتحقيق رفاه وظيفي مستدام.
لا تجلب العمل معك إلى المنزل (ذهنيًا أو فعليًا). حدّد وقتًا واضحًا لانتهاء يوم العمل، ولا ترد على الرسائل أو المكالمات المتعلقة بالعمل بعده إلا للضرورة القصوى.
خلال ساعات العمل، خذ استراحات قصيرة كل 60–90 دقيقة لتصفية الذهن، حتى لو كانت مجرد تمشية قصيرة أو تنفس عميق. تساعد هذه الفترات على تجديد الطاقة وزيادة الإنتاجية.
التمارين البدنية (حتى البسيطة منها مثل المشي أو التمدد) تقلل من التوتر، وتحسّن المزاج، وتقلل فرص الإرهاق الذهني.
احرص على نوم كافٍ وعميق. قلة النوم تضاعف من احتمالية الوقوع في الإرهاق العقلي والجسدي.
لا تقبل مهامًا فوق طاقتك. حدد أولوياتك بوضوح، وكن واقعيًا بشأن ما يمكنك تحمّله.
تحدّث مع مديرك أو زملائك عندما تشعر بالضغط. لا بأس من طلب المساعدة، أو حتى التفكير في استشارة أخصائي نفسي إذا شعرت بأن الوضع يخرج عن السيطرة.
حاول التركيز على الجوانب التي تحبها في عملك. إذا أمكن، اطلب تغييرًا في المهام أو المشاريع للحد من الرتابة.
استخدم أدوات تنظيم المهام لتقليل الفوضى والضغط، مثل:
- تقسيم العمل إلى أجزاء صغيرة
- استخدام قائمة مهام يومية
- تجنّب التشتت و"تعدد المهام" في وقت واحد
تقنيات مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوغا تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات التوتر.
حتى الإجازات القصيرة تساعد على إعادة الشحن الذهني والجسدي. لا تؤجل الإجازة إلى أجل غير مسمّى.
اترك تعليق