أكد الدكتور محمد مجدي أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن استضافة مصر للمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ، والتي أحرزت "تقدمًا كبيرًا لإنهاء الحرب على قطاع غزة"، هي تجسيدٌ للدور التاريخي والمحوري للقيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمن القومي المصري والعربي الأولى
وأوضح "مجدي"، أن الدور المصري على مدار العامين الماضيين لم يقتصر على جانب واحد، بل كان شاملًا ومتعدد الأبعاد فعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي، كانت مصر حائط الصد الأول ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومخططات التهجير القسري لأهالي غزة، لتؤكد على الحق الفلسطيني التاريخي في أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما نجحت الدبلوماسية المصرية في الحشد الدولي وقيادة تحركات مكثفة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، واستضافة القمم الهامة مثل قمة القاهرة للسلام، لتوحيد المواقف الدولية والضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وأشار أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إلى أن مصر لعبت دورًا بارزًا كوسيط رئيسي في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، مثبّتة بذلك ثقلها الإقليمي والدولي كضامن للحقوق الفلسطينية، لافتاً إلى أنه على الصعيد الإغاثي والإنساني، فقد مررت مصر عبر معبر رفح القوافل والإغاثية والإنسانية، رغم الصعوبات والتعنت الإسرائيلي، ليكون شريان الحياة الوحيد للقطاع، حيث استقبلت مطارات سيناء، وعلى رأسها مطار العريش، مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المساعدات المصرية الضخمة، ولم يتوقف الدعم عند إدخال الإغاثة، بل امتد لاستقبال آلاف الجرحى والمصابين الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المصرية.
وأوضح "مجدي"، أن اختيار شرم الشيخ لاستضافة هذه المفاوضات الهامة ليس مصادفة، بل يؤكد على أنها مدينة السلام التي طالما احتضنت على أرضها كافة المبادرات التي تهدف إلى نشر الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا بإن استئناف المفاوضات غير المباشرة ووصولها إلى تقدم كبير في ملفات مثل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يمثل نقطة تحول حاسمة تعيد الاستقرار للمنطقة بعد عامين من التوتر والصراع.
اترك تعليق