نظمت جامعة قناة السويس زيارة ميدانية لطلابها إلى مزار تبة الشجرة العسكرية وأنفاق تحيا مصر بشرق مدينة الإسماعيلية على أرض الفيروز سيناء.

وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف تنفيذي من الدكتور أحمد كمال منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد الباز مستشار لجنة الأسر الطلابية، والأستاذ عبدالله عامر مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، والأستاذ ياسر عبد المجيد مدير إدارة الأسر الطلابية، والطالب محمد شريف مقرر أسرة طلاب من أجل مصر.

تأتي الزيارة في إطار احتفالات الجامعة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وانطلاقًا من استراتيجية الدولة لتعريف الأجيال الجديدة بالمشروعات القومية العملاقة التي تُقام في منطقة استراتيجية وبقعة غالية على قلب كل مصري وهي إقليم القناة وسيناء، والتي تُجسّد فكر القيادة السياسية ورؤيتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكد الدكتور ناصر مندور أن هذه الزيارة تأتي ضمن حرص الجامعة على ترسيخ قيم الانتماء والولاء لدى الطلاب، من خلال تعريفهم بالأماكن التي كانت شاهدة على معارك صنعت تاريخ مصر واستقلالها، إلى جانب توعيتهم بجهود الدولة في التنمية والبناء، مشيرًا إلى أن تواجدهم في تلك المواقع التاريخية هو بمثابة درس عملي في الوطنية وتعزيز الثقة بقدرات الوطن على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عبد النعيم أن تلك المواقع تُعد من أهم المزارات التاريخية التي تسرد بطولات الجيش المصري وتضحياته في سبيل استعادة الأرض والكرامة، مشيرًا إلى أن تبة الشجرة تمثل أحد أشهر المواقع العسكرية التي شهدت قهر العدو  وتحرير أحد أهم حصون خط بارليف المنيع، مضيفًا أنها تُعد رمزًا من رموز الفخر والعزة الوطنية على أرض محافظة الإسماعيلية.

وخلال الزيارة، تعرف الطلاب على تفاصيل المعركة البطولية التي خاضها الجيش المصري لاقتحام موقع تبة الشجرة، وهي إحدى النقاط الحصينة الواقعة شرق قناة السويس على تل مرتفع يطل على مدينة الإسماعيلية بالكامل، والتي استخدمتها إسرائيل كمركز قيادة استراتيجي أطلقت عليه "رأس الأفعى المدمرة" نظرًا لقوتها التحصينية، حيث وضع العدو أعلى التبة مدفعية لقصف المدينة. كما يضم الموقع نصبًا تذكاريًا يحمل أسماء الشهداء وأبطال المعركة الخالدة، وسُميت بهذا الاسم نظرًا لتشابه شكلها من الأعلى بجذوع الأشجار.

كما شملت الجولة زيارة أنفاق تحيا مصر، التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي لربط الدلتا بأرض الفيروز سيناء، بتكلفة بلغت 11.5 مليار جنيه، وتضم نفقين للسيارات يمران أسفل قناتي السويس القديمة والجديدة. وتأتي هذه الأنفاق ضمن خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتسهيل حركة التنقل ودعم التكامل الجغرافي بين الوادي وسيناء في إطار ملحمة العبور الجديدة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا لمصر.

وفي ختام الزيارة، أعرب طلاب جامعة قناة السويس عن سعادتهم البالغة وفخرهم واعتزازهم بما شاهدوه من بطولات خالدة ومشروعات قومية عملاقة، مؤكدين تقديرهم الكبير لقواتنا المسلحة الباسلة التي سطرت بدمائها أنبل صفحات المجد في تاريخ الوطن، حيث التقطوا الصور التذكارية في موقع تبة الشجرة تخليدًا لهذه اللحظات الوطنية المميزة.