برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف يعقد الجامع الأزهر غداً ملتقى السيرة النبوية الحادي والثلاثون ، والذي يناقش على مائدته: "تعامل النبي ﷺ مع أزواجه"
ويستضيف الملتقى كل من: أ.د عبد الشافي أحمد علي، أستاذ التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأ.د أسامة مهدي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بالقاهرة، ويدير الحوار: ا/ سمير شهاب، الإعلامي بالتليفزيون المصري.
وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بقوله: لقد كانت حياة النبي ﷺ الأسرية حياة عظيمة من جميع النواحي، وكانت عشرته لأزواجه في غاية الشرف والنبل، وحسن الخلق، وكريم السجايا، كان ﷺ يقول: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، ويقول: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا"، "وخياركم خياركم لنسائهم".
لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بقوله: الخُلُق النبوي الكريم، والعِشْرَة المحمَّدية تحمل في طيَّاتها رسالةً إلى كلِّ مَنْ أساء فَهْم القِوامة، واختصرها في التَّعالي الأجوف، والأوامر الفضَّة والقسوة الحادة. فبيت المودة لا يُبنى على أعمدة الفضاضة وسقف الجفاء، وإنما يُشاد بالكلمة الطيبة، والخُلُق الحسن، والإعذار الدائم. فالزوجة أمانةً في عنق زوجها، أخذها من أهلها بأمان الله، واستحلل فرجها بكلمة الله؛ فعليه أن يتَّقِ الله في ضعفها، وأن يحسن عشرتها، وأن يستكمل حقوقها، ولا يكلِّفها العمل بما هو فوق وسعها.
ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.
اترك تعليق