فى طريقة جديدة للتسول والاستجداء من السياح أمام المنشآت السياحية والمواقع الأثرية بالأقصر، استغل أحد الأشخاص "حماره " للوصول إلى جيوب السياح بطريقة مبتكرة مستخدما لغة الإشارات المختلفة وحماره الذى بدت عليه علامات الإعياء.
وبدا أن الرجل العجوز قد راقته "الشغلانة" الجديدة بعد أن بدأت معه بالصدفة البحتة خلال مروره أمام أحد البازارات السياحية بأحد الشوارع المجاورة لمعبد الكرنك، حيث أعطاه أحد السياح مبلغا ماليا محترما مقابل تصويره ومداعبة الحمار ومنذ هذه المرة حرص على العودة كل يوم للاستجداء من السياح للحصول على الأموال بالوقوف وحماره بالقرب من الحافلات السياحية أمام البازارات وهو ما أثار استياء السياح وكذلك العاملين بقطاع السياحة الذين اعتبروا مثل تلك السلوكيات تشويها لصورة البلاد وسمعتها السياحية.
وطالب عدد من المرشدين السياحيين والعاملين بقطاع السياحة بالقضاء على مثل تلك الظواهر المسيئة أمام أعين العالم ولو تسيير دوريات منتظمة فى أماكن تواجد السياح لضبط هؤلاء المتسولين وحماية السياح منهم، خاصة مع ردود أفعالهم المسيئة عند رفض السياح الإذعان لمطالبهم الملحة.
وأكد عاملون في بازارات سياحية أن هؤلاء المتسولين تمادوا فى أفعالهم بإصدار إشارات تؤكد أنهم جوعى يريدون الطعام أو إخراج جيوبهم الفارغة وارتداء ملابس قذرة ومهلهلة، بل إن عددا من الأطفال والصبية يقتحمون الحافلات السياحية لممارسة أفعالهم هذه ومن يتعرض لهم أو يرفض طلباتهم لا يجد منهم سوى الشتائم والإساءات بأقذع الألفاظ.
وأوضح مرشدون سياحيون أنهم يواجهون تساؤلات محرجة من جانب السياح عن مثل تلك الظواهر السلبية ولا يجدون الإجابة المناسبة عنها وأن هؤلاء المتسولين يهدمون فى لحظات ما تبنيه الدولة بأجهزتها المختلفة فى سنوات بسبب غياب الوعى والأطماع الشخصية لجمع المال بأى طريقة ولو كانت على حساب المجتمع بأسره، مطالبين مضاعفة جهود التوعية لدعم القطاع السياحى.
اترك تعليق