هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علاج تجريبي لألزهايمر يُصلح الحاجز الدموي الدماغي

تمكن باحثون إسبان من عكس أعراض مرض ألزهايمر لدى الفئران باستخدام تقنية جديدة تعتمد على جسيمات نانوية تصلح الحاجز الدموي الدماغي وتعيد للدماغ قدرته على تنظيف نفسه من السموم.


أظهرت الدراسة نتائج مبهرة بعد ثلاث جرعات فقط، تمثلت في انخفاض بنسبة تصل إلى 60% في البروتينات السامة خلال ساعة واحدة، واستعادة شبه كاملة للوظائف الإدراكية لدى الفئران بعد أشهر من العلاج.

ويأمل الفريق البحثي بقيادة البروفيسور جوزيبي باتاليا أن تمهد هذه التقنية الطريق لتجارب سريرية على البشر قريبًا، مما قد يمثل ثورة في علاج ألزهايمر عن طريق معالجة الخلل من جذوره، بدلاً من استهداف الأعراض فقط.

وأضاف في تصريحات لـ"ديلي ميل": "عندما نصلح الحاجز الدموي الدماغي، يتحسن أداء الدماغ في تنظيف نفسه من السموم، وتبدأ وظائفه في العودة إلى طبيعتها".

وأوضح باتاليا أن الجسيمات النانوية المستخدمة هي كرات مجوفة متناهية الصغر مصنوعة من مواد بوليمرية آمنة طبيا، يبلغ قطرها أقل من 200 نانومتر، أي ما يعادل ربع في المئة من عرض شعرة الإنسان.

وتُحقن هذه الجسيمات في مجرى الدم لتصل إلى الحاجز الدموي الدماغي التالف، حيث تلتصق بالخلايا العصبية وتعيد تنشيطها من خلال تركيبها الكيميائي المعدل بعناية.

وأشار باتاليا إلى أن هذه الجسيمات تعمل على تحفيز بروتين أساسي يعرف باسم LRP1، وهو المسؤول عن نقل بروتين "أميلويد بيتا" من الدماغ إلى مجرى الدم ليتم التخلص منه. وفي حالة ألزهايمر، يتعطل هذا النظام، فيتراكم البروتين ويؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.

ولإثبات فعالية العلاج، استخدم العلماء فئرانا معدلة وراثيا لإنتاج كميات كبيرة من بروتين "أميلويد بيتا"، ما تسبب في ضعف إدراكي شبيه بأعراض ألزهايمر.
وبعد 3 جرعات فقط من الجسيمات النانوية، لاحظ الفريق انخفاضا يتراوح بين 50 و60% في كمية البروتين السام داخل الدماغ خلال ساعة واحدة من الحقن.

وفي تجربة أخرى، عولج فأر في عمر 12 شهرا (ما يعادل نحو 60 عاما في عمر الإنسان)، وبعد 6 أشهر من العلاج بدا وكأنه استعاد وظائفه الإدراكية بالكامل، أي ما يشبه الشفاء التام.

ورغم أن التجارب اقتصرت حتى الآن على الفئران، يرى العلماء أن تشابه بنية الحاجز الدموي الدماغي بين الإنسان والحيوان يجعل فرص نجاح التقنية على البشر عالية جدا.

وأكد باتاليا أن الخطوة التالية هي إجراء دراسات موسعة حول السلامة والسمّية تمهيدا للانتقال إلى التجارب السريرية.

وقال: "إذا سارت الأمور كما نأمل، فقد تبدأ التجارب البشرية الأولية خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما قد يفتح الباب أمام علاج ثوري لمرض ألزهايمر عبر إصلاح نظام الدفاع الذاتي في الدماغ".

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Signal Transduction and Targeted Therapy.

نقلا عن روسيا اليوم




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق