فاز العالم الأمريكي فريد رامزديل بـ"جائزة نوبل في الطب" لعام 2025، تكريماً لاكتشافاته الرائدة في آليات تنظيم الجهاز المناعي، لكنه لم يعلم بخبر فوزه بعد بسبب ابتعاده عن وسائل الاتصال أثناء رحلة مشي طويلة في البراري.
شارك رامزديل الجائزة مع ماري برانكو من سياتل وشيمون ساكاغوتشي من جامعة أوساكا، حيث أشادت لجنة نوبل بأبحاثهم التي كشفت دور "الخلايا التائية التنظيمية" في حماية الجسم من مهاجمة جهازه المناعي لأنسجته، ما يعد تقدماً مهماً في فهم أمراض المناعة الذاتية والعلاج المناعي.
ورغم صعوبة التواصل مع رامزديل بسبب انقطاعه التام عن الشبكات الرقمية خلال رحلته في المناطق الجبلية النائية بولاية أيداهو، تمكنت اللجنة من الاتصال ببقية الفائزين وأعلنت عن الجائزة في مؤتمر صحفي رسمي.
وقال المتحدث إن لجنة نوبل لم تتمكن حتى الآن من إبلاغ رامزديل بفوزه بسبب انقطاعه عن التواصل الرقمي، مشيراً إلى أنه "يعيش أفضل أيامه في الطبيعة بعيدا عن أي شبكة اتصال".
وأكد جيفري بلوستون، صديق رامزديل والمشارك في تأسيس مختبر سونوما، أن الباحث يستحق الجائزة عن جدارة، لكنه هو الآخر لم يتمكن من التواصل معه، موضحا: "لقد حاولت الاتصال به بنفسي، وأعتقد أنه ربما يتنزه حاليا في المناطق الجبلية النائية بولاية أيداهو".
كما واجهت لجنة نوبل صعوبة في الوصول إلى ماري برانكو أيضا، إذ إن كليهما يقيمان في الساحل الغربي للولايات المتحدة، الذي يسبق العاصمة السويدية ستوكهولم بتسع ساعات. لكن اللجنة تمكنت في النهاية من التواصل معها.
وقال توماس بيرلمان، الأمين العام للجنة نوبل، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن أسماء الفائزين: "طلبت منهم، إذا سنحت لهم الفرصة، أن يتصلوا بي لاحقا".
وحصل العلماء الثلاثة على الجائزة تقديرا لأبحاثهم التي كشفت عن "حراس الأمن" في الجهاز المناعي، والمعروفين باسم الخلايا التائية التنظيمية (Regulatory T-cells)، والتي تلعب دورا أساسيا في حماية الجسم من مهاجمة جهازه المناعي لأنسجته.
اترك تعليق