ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية، خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، مدعومة بمكاسب قوية في أسهم التكنولوجيا التي واصلت اقتفاء أثر نظيراتها الأمريكية، وسط تفاؤل متزايد بشأن الطفرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وجاءت الارتفاعات بقيادة السوق اليابانية، حيث واصل مؤشر "نيكي 225" مكاسبه ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 48,544.0 نقطة بزيادة بلغت نحو 1% قبل أن يقلص جزءا من مكاسبه لاحقا، فيما ارتفع مؤشر "توبكس" إلى الذروة عند 3,248.39 نقطة.
كما صعدت الأسهم الصناعية وأسهم شركات صناعة الرقائق بقوة، مقتفية المكاسب الواسعة التي حققتها نظيراتها في "وول ستريت" خلال جلسة، أمس الاثنين.
وارتفعت أسهم "TSMC" التايوانية بنسبة 2.5% مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية، كما زاد مؤشر "STI" في سنغافورة بنسبة 0.9%، في حين تراجع مؤشر "ASX 200" الأسترالي بنسبة 0.3% متأثرا بانخفاض أسهم شركة "ASX Ltd" المشغلة للبورصة بنحو 2% بعد الموافقة على دخول منافس جديد إلى السوق.
وفي الهند، أشارت العقود الآجلة لمؤشر "نيفتي 50" إلى افتتاح إيجابي للجلسة بعد تجاوز المؤشر حاجز 25 ألف نقطة للمرة الأولى، مدعوما بأداء قوي في أسهم الشركات المالية والتكنولوجية.
أما على الصعيد الأوسع، فبقي النشاط في الأسواق محدودا بسبب العطلات في الصين وهونج كونج وكوريا الجنوبية.
كما أظهرت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" الأمريكي انخفاضا طفيفا بنسبة 0.1% خلال التداولات الآسيوية، في إشارة إلى احتمال تباطؤ مكاسب "وول ستريت" في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وترقب المستثمرين لتصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
وقاد قطاع التكنولوجيا الارتفاعات في معظم الأسواق الآسيوية، مدفوعا بالتفاؤل المستمر حيال الطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك عقب القفزة الكبيرة في أسهم شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD) الأمريكية التي ارتفعت بنحو 24% بعد فوزها بصفقة لتوريد رقائق ذكاء اصطناعي إلى شركة "OpenAI".
وفي اليابان، جاء الأداء القوي للأسهم أيضا مدعوما بالعوامل السياسية، حيث عزز فوز السياسية المحافظة ساناي تاكايتشي برئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم التوقعات بتوليها منصب رئيس الوزراء، لتصبح أول امرأة في تاريخ اليابان تتولى هذا المنصب.
وقد أدى ذلك إلى تقليص الرهانات على أي رفع قريب لأسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.
ويُنظر إلى تاكايتشي على نطاق واسع باعتبارها ذات توجهات مالية توسعية، إذ تدعم سياسات التحفيز المالي وتعارض أي تشديد نقدي قد يعرقل النمو الاقتصادي.
اترك تعليق