فتحي: 300 مليون دولار لتأسيس مصنع جديد في السودان بطاقة 12 ألف طن يوميًا
تخصيص 26 مليار جنيه لتطوير مصانع السكر ورفع الكفاءة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي
نستهدف 50 مليار جنيه إيرادات العام المقبل بعد نمو الإنتاج والصادرات
تعتزم شركة السكر والصناعات التكاملية، إحدى الشركات التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، دراسة إعادة تأهيل مصنع بنجر السكر في تونس بطاقة إنتاجية تبلغ 4 آلاف طن يوميًا، ضمن خطة للتوسع في مشروعاتها الخارجية وتعزيز التعاون الصناعي بين مصر وتونس.
وقال المهندس صلاح فتحي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة في تصريحات له، إنه تمت مناقشة مشروع إعادة تأهيل المصنع مع الجانب التونسي، حيث تم طرح مقترحين رئيسيين: الأول يهدف إلى إعادة التأهيل الشامل للمصنع مع التوسع في المساحات المنزرعة بالبنجر لتحقيق جدوى اقتصادية أكبر، أما المقترح الثاني فيتضمن التوسعة في خطوط الإنتاج مع تكثيف عمليات التشغيل بالمصنع. وأضاف أن الجانب التونسي يدرس حاليًا المقترحين لاختيار الأنسب للمضي قدمًا في تنفيذه.
وأشار فتحي إلى أن الحكومة التونسية عرضت على الشركة إنشاء محطة لتكرير السكر داخل المصنع، إلى جانب إضافة صناعات تحويلية مكملة، لزيادة القيمة المضافة للمنتج. كما تم الاتفاق على خطة لزيادة المساحات المزروعة بالبنجر في تونس من 1800 هكتار حاليًا بمتوسط إنتاجية 80 طنًا للهكتار، إلى نحو 4 آلاف هكتار خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن المشروع يشهد تعاونًا وثيقًا بين وزارتي الزراعة في البلدين، مع مشاركة وحدات الميكنة الزراعية وعدد من المستثمرين المصريين المهتمين بالمشاركة في زراعة البنجر بتونس. وأضاف أن الدراسات المالية والفنية للمشروع ما زالت قيد المراجعة، تمهيدًا لاتخاذ القرار النهائي بشأن البدء في التنفيذ فور اعتماد المقترح الأنسب من الجانب التونسي.
وعلي جانب آخر ، قال فتحي إن شركة السكر تعتزم إنشاء مصنع جديد لإنتاج سكر البنجر في السودان بطاقة إنتاجية تبلغ 12 ألف طن يوميًا، بما يعادل 240 ألف طن سنويًا، لصالح الحكومة السودانية، وبتكلفة تقديرية تبلغ 300 مليون دولار.
وأشار إلي أن المشروع يقع في الولاية الشمالية السودانية المحاذية للحدود المصرية، حيث تتولى الشركة إعداد دراسات الجدوى والتصميمات، إلى جانب تنفيذ أعمال التصنيع والتشغيل الكامل للمصنع بنظام "تسليم مفتاح".
وتوقع فتحي الانتهاء من الدراسات الفنية خلال شهرين، على أن يتم تنفيذ المشروع بنسبة مكونات 50% محلية و50% مستوردة.
ونبه إلي أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة الشركة للتوسع في الأسواق الإفريقية وتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين مصر والدول الشقيقة.
وفيما يتعلق بالتصدير، أوضح العضو المنتدب التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية، أن صادرات السكر البني إلى دول الكوميسا بلغت العام الماضي 40 ألف طن، وتستهدف الشركة هذا الموسم إنتاج وتصدير 100 ألف طن لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذا النوع من السكر رغم محدودية استهلاكه محليًا.
في سياق آخر أكد فتحي أن الشركة تستهدف ، تحقيق إيرادات تصل إلى 50 مليار جنيه خلال العام المالي المقبل، مقارنة بـ44 مليار جنيه هذا العام و33 مليارًا في العام السابق.
وأوضح، أن الزيادة المتوقعة في الإيرادات ترجع إلى ارتفاع توريدات القصب والبنجر، ما ينعكس إيجابيًا على الصناعات التحويلية ويؤدي إلى خفض التكلفة وزيادة الإنتاج والعوائد.
وذكر فتحي أن الشركة تنفذ خطة تطوير شاملة باستثمارات تبلغ نحو 26 مليار جنيه، تستهدف رفع كفاءة المصانع وتعزيز الطاقة الإنتاجية، ضمن استراتيجية تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر والتوسع في التصدير خلال السنوات المقبلة.
وأوضح أن العروض الخاصة بمشروعي جرجا ودشنا تم الانتهاء منها، في انتظار القرار النهائي لبدء التنفيذ، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات ستضيف كميات كبيرة من السكر للإنتاج المحلي، وقد تسهم في تحقيق فائض تصديري يدعم الحصيلة الدولارية للدولة.
وأضاف أن الشركة تدرس مشروعًا جديدًا تابعًا لشركة "علمنا" لصناعة لب الورق، لتخصيص المواد الخام والأراضي اللازمة له، بما يحقق التكامل الصناعي ويعظم الاستفادة من المنتجات الثانوية.
وأشار فتحي إلى أن تكلفة أعمال الصيانة خلال العام الجاري بلغت 1.2 مليار جنيه، مؤكدًا أن خطة التطوير الجارية تمثل نقلة نوعية في صناعة السكر المصرية، وتسهم في توسيع قاعدة الإنتاج وتحقيق الاستدامة الاقتصادية بما يتماشى مع توجه الدولة لتعزيز الصناعات التحويلية وزيادة القيمة المضافة للمحاصيل الاستراتيجية.
وأشار إلى أن الشركة تعمل حاليًا على عدة محاور للتطوير، أبرزها إعادة الهيكلة الداخلية لترشيد النفقات، وتحديث معدات الصناعات التحويلية ورفع كفاءتها باستخدام أحدث التكنولوجيات، بالإضافة إلى تطوير الصناعات المرتبطة بالسكر مثل الكحول، الخميرة، العطور، ومصانع الحلويات.
وأضاف أن أعمال الصيانة في جميع المصانع أوشكت على الانتهاء، تمهيدًا لبدء التجارب الباردة والساخنة في 30 أكتوبر الجاري، استعدادًا لانطلاق موسم الإنتاج الجديد.
اترك تعليق