أعرب ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، عن أسمى آيات التهاني القلبية إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى رجال القوات المسلحة المصرية البواسل، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة حلول الذكرى الثانية والخمسين لانتصار السادس من أكتوبر العظيم والخالد، الذي أعاد للأمة العربية كرامتها، وللمصريين ثقتهم بأنفسهم، وللعالم احترامه للمقاتل المصري الذي هزم أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وأكد الشهابي أن نصر أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان ملحمة وطنية وإنسانية شاركت فيها كل مؤسسات الدولة وشعبها العظيم، وبرز فيها الجيش المصري بكل أفرعه الرئيسية، فكانت القوات الجوية صاحبة الضربة الأولى المدوية التي أربكت العدو الصهيوني، وتلتها قوات الدفاع الجوي التي أقامت حائط الصواريخ الأسطوري الذي حمى سماء مصر من طائرات العدو، فيما اندفعت قوات المشاة والمدرعات لتكسر خط بارليف الحصين وتعبر القناة في ملحمة أبهرت العالم ، كما خاض أبطال الصاعقة والمظلات معارك بطولية خلف خطوط العدو لقنوا فيها المحتل الغاصب دروساً قاسية لن ينساها ما حيى، وأثبتوا أن المقاتل المصري هو رمز البطولة والفداء والإيمان بعدالة قضيته.
وقال رئيس حزب الجيل إن ما أشبه اليوم بالبارحة، فالغطرسة الصهيونية التي واجهناها في أكتوبر 1973 تعود اليوم بصورة أشد وحشية، مستندة إلى شراكة كاملة بين العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية في حرب الإبادة التي تشن ضد الشعب الفلسطيني البطل في غزة والضفة، حيث تنتهك القيم الإنسانية والقانون الدولي بلا خجل ولا رادع.
وأشاد ناجى الشهابي بمواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية والمشرفة التي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور، والمتمثلة في رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة، مؤكداً أن هذه المواقف ستتفاخر بها الأجيال المصرية والعربية القادمة، لأنها جسدت شرف الموقف وصدق الانتماء القومي، وحافظت على ثوابت الأمن القومي المصري والعربي في لحظة حرجة من التاريخ.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن حزب الجيل الديمقراطي والائتلاف الوطني الحر يقدمان كل الدعم للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولرجال القوات المسلحة والشرطة والمخابرات العامة والحربية، الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل حماية حدود الوطن، وصون أمنه القومي، ومواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تستهدف الدولة المصرية، مشدداً على أن مصر ستظل قوية بشعبها وجيشها وقيادتها، عصية على الانكسار، ماضية في طريق النصر والبناء كما كانت في السادس من أكتوبر العظيم.
وأكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ستظل صفحة مضيئة في سجل الأمة المصرية، وتجسيداً حياً لوحدة الجيش والشعب خلف القيادة السياسية، مشيراً إلى أن هذا النصر العظيم لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل كان معركة وعي وإرادة وتحدٍ أثبتت فيها مصر أنها قادرة على صنع المستحيل متى توحدت كلمتها وخلصت نواياها.
وأوضح هجرس أن بطولات القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر ستظل مصدر فخر لكل الأجيال، حيث قدم رجالها أروع صور التضحية والفداء، وحققوا نصراً استعاد لمصر كرامتها وللأمة العربية عزتها، مؤكداً أن ما جرى في أكتوبر 1973 كان تتويجاً لعقيدة وطنية راسخة تؤمن بأن الأرض لا تسترد إلا بالدم والعزيمة والإيمان.
وأشار إلى أن الشعب المصري، بكل فئاته، كان شريكاً أصيلاً في هذا النصر العظيم، فقد ساند جيشه بكل ما يملك، ووقف خلف قيادته السياسية صفاً واحداً، إيماناً منه بعدالة قضيته وقدسية ترابه الوطني، لافتاً إلى أن هذا التحام الشعب بالجيش تحت راية القيادة هو سر بقاء الدولة المصرية قوية وقادرة في وجه كل التحديات.
وأضاف هجرس أن ما تشهده مصر اليوم من نهضة تنموية كبرى في مختلف المجالات، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو امتداد طبيعي لمعركة العبور، لكن هذه المرة عبور نحو التنمية والبناء، موضحاً أن ما تحقق من مشروعات قومية عملاقة في سنوات قليلة يعكس إصرار القيادة على استكمال مسيرة النصر، وتحويل روح أكتوبر إلى واقع تنموي يعيش أثره المواطن المصري في كل المحافظات.
وأكد مساعد رئيس حزب الجيل أن انتصار أكتوبر سيظل رمزاً خالداً لوطن لا يعرف الانكسار، وشعب لا يرضى إلا بالعزة، وجيش لا يعرف سوى النصر، مشيداً بما تشهده الدولة المصرية من استقرار وإنجازات تؤكد أن روح أكتوبر لا تزال تنبض في وجدان الأمة، وأن مصر تمضي بثقة نحو مستقبل أكثر قوة وازدهاراً تحت راية قيادتها الوطنية الرشيدة.
اترك تعليق