تحتفي الأمم المتحدة، غداً /الثلاثاء/ باليوم العالمي للقطن، والذي يوافق السابع من أكتوبر من كل عام؛ إبرازاً لدوره في التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية والتخفيف من وطأة الفقر، على النحو الذي يدعمه الهدف 8 - العمل اللائق ونمو الاقتصاد (العمل اللائق للجميع والنموّ الاقتصادي الشامل والمستدام) وسيُحتفى باليوم العالمي للقطن هذا العام 2025 في مقرّ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في روما، حيث تُناقَش تحدّيات القطاع وفرصه واستراتيجيات تعظيم القيمة المضافة على امتداد السلسلة ودور التجارة في استدامته.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الاثنين/ فإنّ هذا القطاع ذو شأنٍ في اقتصاداتٍ متقدّمة، غير أنّه يُمثّلُ لبلدانٍ أقلَّ نموًّا وناميةٍ طوقَ نجاةٍ حقيقيًّا؛ فزراعةُ القطن مصدرُ عيشٍ رئيسٌ لكثيرٍ من صغار المزارعين والعاملين في الحقول، بمن فيهم النساء، وتُتيحُ عملًا ودخلًا في بعضِ أشدِّ المناطقِ ريفيةً وفقرًا في العالم.
وذكرت الأمم المتحدة، انبثقت مبادرة اليوم العالمي للقطن في عام 2019 حين اقترحت بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي، المعروفةُ باسم مجموعة البلدان الأربعة المنتجة للقطن، على منظمة التجارة العالمية اعتمادَ احتفالٍ سنويّ في 7 أكتوبر.. وعلى مدى عامين متتاليين، أتاح هذا الموعد تبادلَ المعارفِ وعرضَ الأنشطة المتّصلة بالقطاع.
وفي عام 2021، أعلنت الأمم المتحدة رسميًّا الاحتفال بهذا اليوم؛ بما يتيحُ إبرازَ ضرورةِ تحسين النفاذ إلى الأسواق أمام أقلّ البلدان نموًّا، واعتمادِ سياساتٍ تجاريةٍ مستدامة، وتمكينِ البلدان النامية من جني مزيدٍ من المنافع في كلّ حلقةٍ من حلقات سلسلة القيمة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن نظامٌ للتجارة الدولية في القطن منظمٌ، غيرُ تمييزيّ، منفتحٌ، مُنصِفٌ، شاملٌ، متوقَّعُ المسار وشفّافٌ—هو مفتاحُ كفالةِ سُبلِ عيشٍ لمئاتِ ملايين الأشخاصِ المعرّضين للضعف في أنحاء العالم. وفي المقابل، ثمة حاجة إلى استثماراتٍ أكبرَ توسّعُ القطاعَ إلى ما وراء إنتاجِ القطنِ المحلوج، وتُنشئُ فُرَصَ دخلٍ جديدة، ولا سيّما لصالح المزارعين، من خلال تعظيم القيمة المضافة لليف القطن وتطويرِ المنتجاتِ الثانوية المتفرّعة عنه.
دأبتْ بعضُ وكالاتِ الأمم المتحدة على تسويق هذه الرسالة، فعلى سبيل المثال، أسهم مركزُ التجارةِ الدولية ومنظمةُ التجارةِ العالمية في مساعدةِ بلدان C-4 وسواها من البلدان الأفريقية على تحسين الإنتاجِ والمعالجةِ والتصدّي للعقباتِ التي تعترضُ الدولَ الناميةَ في النفاذ إلى تجارةِ القطن ومنتجاتِه، وذلك منذ عام 2003 في إطار «مبادرة القطن».
ومن جانبها، قدّمت منظمةُ الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) دعمًا طويلَ الأمد للبلدانِ النامية بهدفِ رفعِ الإنتاجية وخلقِ مزيدٍ من الفرصِ على امتداد سلسلة القيمة. ومن أمثلة ذلك مشروع «+ قطن»، وهو مبادرةُ تعاونٍ مع البرازيل تُعين المنتجين في أمريكا اللاتينية على إدخال أساليبَ زراعيةٍ مبتكرة.
ولعل التزامُ الأمم المتحدة يتمثل في: إتاحةُ العون للبلدانِ النامية كي تواصلَ زيادةَ الإنتاجية والاستثمار والابتكار والامتثال لمعايير الاستدامة، بما يعودُ بالنفع على قطاع القطن في العالم كلّه.
اترك تعليق