صعدت أسعار النحاس، اليوم الاثنين، إلى أعلى مستوى لها في أكثر من 16 شهراً، مدعومةً بمخاوف بشأن الإمدادات من تشيلي، أكبر منتج، وإندونيسيا، المورد الرئيسي.
وسجّلت عقود النحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن ارتفاعاً بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 10760 دولار للطن المتري، اعتباراً من الساعة 04:14 بتوقيت غرينتش، مسجلةً أعلى مستوى لها منذ مايو 2024، ومواصلةً مكاسبها للجلسة الرابعة.
وصرحت شركة فريبورت للتعدين يوم الأحد بالعثور على جثث خمسة عمال فُقدوا إثر كارثة تدفق طيني في منجم غراسبرغ للنحاس والذهب في إندونيسيا.
وباعتباره ثاني أكبر منجم نحاس في العالم، يُنتج غراسبرغ 3 في المائة من إنتاج المُركّزات العالمي.
ويُقدّر المحللون أن الاضطراب قد يُؤدي إلى خسارة 591 ألف طن من إنتاج النحاس بين سبتمبر 2025 ونهاية 2026، مما دفع «غولدمان ساكس» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» إلى رفع توقعاتهم للأسعار.
واستمر الزخم الصعودي في أسعار النحاس، حيث ارتفعت الأسعار إلى 10700 دولار للطن. وظل المستثمرون قلقين بشأن تحديات العرض في تشيلي وإندونيسيا، وفقاً لتقرير صادر عن بنك «إيه إن زد».
وقال التقرير: «تؤثر تحديات إمدادات المناجم، إلى جانب حملة الصين لمكافحة التراجع، على نمو إنتاج النحاس المكرر».
وانخفض إنتاج تشيلي بنسبة 9.9 في المائة على أساس سنوي في أغسطس بعد حادث في منجم كوديلكو الرئيسي في 31 يوليو .
على صعيد آخر، صرّح مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الأحد بأن إدارة ترمب ستبدأ تسريحاً جماعياً للعمال الفيدراليين إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن المفاوضات مع الديمقراطيين في الكونجرس لإنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي «لا تُسفر عن أي نتيجة».
ومن بين المعادن الأخرى في لندن، استقر سعر الألمنيوم عند 2707 دولارات للطن، وانخفض سعر النيكل بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 15400 دولار، وانخفض سعر الرصاص بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 2018 دولاراً، وانخفض سعر القصدير بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 37155 دولاراً، وارتفع سعر الزنك بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 3038.5 دولار.
وقال بنك «إيه أن زد»: «تجاوزت أسعار الألمنيوم أيضاً حاجز 2700 دولار للطن الأسبوع الماضي، مدعومةً بمخاوف العرض والطلب القوي مع تحسن معدلات التشغيل».
اترك تعليق