طالب المرشدون السياحيون بالأقصر والذين يرافقون المجموعات السياحية خلال زيارتهم للمناطق الأثرية بإعادة الكافيتيريا للحياة بعد الحريق الذى نشب بها وأتى عليها بالكامل قبل حوالى شهرين وذلك للحصول على قسط من الراحة وتناول المشروبات خاصة فى فترة الصيف التى تشهد إرتفاعا كبيرا فى درجات الحرارة.
وقال عدد من المرشدين أنه منذ الحريق الذى أتى على الكافيتيريا قبل حوالى أكثر من شهرين لا نجد مكانا للإنتظار فيه لحين خروج السياح من زيارة المقابر الأثرية ونضطر للإنتظار بجوار مداخل المقابر تحت أشعة الشمس ونشعر بالعطش فلا نجد شئ نتناوله ولا مكان للاستراحة فيه .
وأشار مرشد آخر إلى العمل بالإرشاد السياحى من المهن الصعبة حيث العمل وقوفا دائما والكلام والشرح وهو ما يحتاج إلى إستراحة لإستئناف العمل مرة أخرى وبالتالى هناك حاجة ملحة للكافيتيريا لإلتقاط الأنفاس .
مرشد آخر يؤكد أن الحاجة ماسة لوجود الكافيتيريا فى أسرع وقت بعد أصبحت مثارا للشكاوى من جموع المرشدين والسياح الذين يبحثون عن ظل ولو صغير للإحتماء من أشعة الشمس فيضطرون للجلوس على الأرض بجوار أى جدار وبصرف النظر عما تردد عن أسباب الحريق تظل إعادة تأهيل الكافيتيريا وتشغيلها عن طريق أى جهة حكومية كانت أو خاصة ضرورة كما أن مكانها الأصلى هو الأفضل لقربه من غالبية مداخل المقابر الفرعونية كما يوفر المكان الأصلى زاوية رؤية مميزة وكاشفة لقلب الوادى ولمتابعة دخول وخروج السياح من المقابر والوصول إليهم وإرشادهم إلى الخطوة التالية خاصة وأن الإرشاد السياحى ممنوع داخل المقابر.
من جانبها شرعت وزارة الآثار فى توفير مكان بديل لإنشاء الكافيتيريا وذلك بالقرب من مقبرة رمسيس الرابع أمام مقبرة رمسيس السابع وهى مقبرة مغلقة فى الوقت الحالى وهما فى مقدمة المقابر بوادى الملوك يليها للداخل بقية المقابر الملكية لكن هذه الكافيتيريا يراها غالبية المرشدين السياحيين غير مناسبة مكانا ومساحة عكس المكان القديم الذى كان يضم مكتب التفتيش ومدير الوادى إلى جانب الكافيتريا ذات المساحة المناسبة.
وقال مصدر من الآثار أنه لم يتقرر بعد مصير مكان الكافيتيريا القديم وكيفية إستغلاله لكنه تقرر بالفعل إنشاء كافيتيريا جديدة فى مكان آخر بالقرب من مقبرة رمسيس الرابع وقد بدأ العمل بها بالفعل لتجهيزها فى أقرب وقت .
وأكدت عدة مرشدات انهن يعانين من الإرهاق والحاجة ماسة للإنتهاء بسرعة من العمل وتجهيز المكان الجديد خاصة وأن العشرات من السياح يفترشون الأرض تحت أشعة الشمس وهناك وقت طويل قد مر منذ إحتراق الكافيتيريا فى أغسطس الماضى وأن الحفاظ على سمعة مصر السياحية وثقلها يتطلب إنشاء الكافيتيريا على أحث طراز خلال أيام قليلة فقط.
اترك تعليق