شارك اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في افتتاح مدرسة "المحبة" (عربي – لغات) بمنطقة المعلمين الجديدة بحوض القلمين البحري بحي غرب مدينة أسيوط، وذلك بحضور الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها وسكرتير المجمع المقدس واللواء عصام سعد محافظ أسيوط السابق، وعدد من القيادات التنفيذية والكنسية.
شهد الافتتاح حضور محمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم، والمهندس مصطفى عبد الفتاح مدير عام هيئة الأبنية التعليمية، وسيد الشريف مدير عام الشؤون التنفيذية، وممدوح جبر رئيس حي غرب أسيوط، وإيهاب عبد الحميد، رئيس مجلس أمناء إدارة أسيوط التعليمية وداليا تادرس المراقب المالي لمجلس أمناء إدارة أسيوط التعليمية، وأحمد سويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمهندس أحمد صلاح فخري وكيل وزارة الطرق، والمهندس محسن محمود رئيس قطاع كهرباء جنوب أسيوط، ، واحلام لويس مديرة إدارة مدرسة المحبة بأسيوط إلى جانب ممثلي الشركة المنفذة، وإدارة المدرسة ومعلميها وعدد كبير من القيادات التنفيذية والكنسية.
حيث أُقيمت المدرسة على مساحة تقارب ثلاثة أفدنة بإجمالي 56 فصل لمختلف المراحل التعليمية من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الثانوي وذلك تحت إشراف أسقفية أسيوط، في إطار خطة الدولة للتوسع في الأبنية التعليمية وخفض الكثافات داخل الفصول، وتوفير بيئة تعليمية حديثة تواكب متطلبات التطوير الشامل للتعليم.
بدأت الفعاليات بعزف السلام الوطني، تلتها كلمات ترحيبية من الأنبا يؤانس، ومحافظ أسيوط السابق، ووكيل وزارة التربية والتعليم، الذين أشادوا بأهمية المشروع ودوره في خدمة العملية التعليمية بالمحافظة.
وفي كلمته، وجه اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط التحية والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، باسم أبناء المحافظة، مؤكداً تجديد العهد على مواصلة العمل خلف قيادته الرشيدة، كما وجه الشكر لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، واللواء يسري ريس رئيس هيئة الأبنية التعليمية، على دعمهم المستمر لقطاع التعليم بأسيوط.
ورحب المحافظ بقداسة البابا تواضروس الثاني على أرض أسيوط، مشيدًا بالدور الوطني والمجتمعي للكنيسة وما تقدمه من مشروعات تنموية في مجالات التعليم والصحة والخدمة العامة، مؤكدًا أن التعليم يأتي في مقدمة أولويات العمل التنفيذي بالمحافظة باعتباره الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وصناعة المستقبل.
وأشار اللواء هشام أبو النصر إلى أن الجهود لا تقتصر على التوسع في إنشاء المدارس فحسب، بل تمتد إلى تحسين جودة العملية التعليمية وتهيئة بيئة داعمة للإبداع والتميز، لافتًا إلى أن مدرسة "المحبة" تمثل إضافة نوعية لمنظومة التعليم في أسيوط، وتسهم في تقليل الكثافات الطلابية وتلبية الإقبال المتزايد على التعليم، بجانب كونها نموذجًا للتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة والكنيسة والمجتمع المدني، بما يجسد قيم الوحدة الوطنية والمشاركة المجتمعية.
وأضاف أن الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في إطار رؤية "الجمهورية الجديدة" التي تضع الاستثمار في الإنسان في صدارة أولويات التنمية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويؤمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.
من جانبه، أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بالمشاركة في افتتاح مدرسة "المحبة"، معتبرًا أن المدرسة هي أهم مؤسسة في أي مجتمع، إذ تغرس فيها القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، مقترحًا أن يكون شعار المدرسة "المحبة لا تسقط أبدًا"، مشيدًا بجهود محافظي أسيوط الحالي والسابق في إتمام المشروع وإنهاء إجراءاته بسلاسة.
عقب ذلك، قام المحافظ والبابا تواضروس بإزاحة الستار إيذانًا بالافتتاح الرسمي، ثم تفقدا الفصول والقاعات الدراسية بالمدرسة، حيث أبديا إعجابهما بما تحتويه من تجهيزات حديثة وتقنيات تعليمية متطورة.
واختتمت الفعاليات بالتقاط الصور التذكارية مع تلاميذ الروضة الذين رفعوا علم مصر في مشهد وطني مبهج، وسط أجواء احتفالية غلبت عليها مشاعر الفخر والانتماء.
اترك تعليق