هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مخ النحلة .. مفتاح الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي؟

حجمه مثل السمسمة .. ويمكنه التمييز بين وجوه البشر..!!


اكتشف علماء جامعة شيفيلد، اكتشف كيفية استخدام النحل لحركات طيرانه من أجل تسهيل التعلّم والتعرّف على الأنماط البصرية المُعقدة بدقة مُلفتة وهذا يمكن ان يحقق تغييرًا كبيرًا في كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي.


من خلال بناء نموذج حاسوبي -أو نسخة رقمية من مخ النحلة -اكتشف الباحثون كيف تُساعد طريقة تحريك النحلة لجسمها أثناء الطيران في تشكيل المُدخلات البصرية وتوليد رسائل كهربائية فريدة في مخها. تُولّد هذه الحركات إشارات عصبية تُمكّن النحل من تحديد السمات المتوقعة للعالم من حوله بسهولة وفعالية. وتعني هذه القدرة أن النحل يتمتع بدقةً ملحوظة في تعلم الأنماط البصرية المعقدة والتعرف عليها أثناء الطيران، مثل تلك الموجودة في الزهرة.

هذا النموذج يبين أن روبوتات المستقبل يمكن أن تكون أكثر ذكاءً وكفاءةً باستخدام الحركة لجمع المعلومات، بدلاً من الاعتماد على قوة حاسوبية هائلة. 

قال البروفيسور جيمس مارشال، مدير مركز الذكاء الاصطناعي بجامعة شيفيلد والمؤلف الرئيسي للدراسة: "أثبتنا بنجاح أنه حتى أصغر الأدمغة يمكنها الاستفادة من الحركة لإدراك العالم من حولها وفهمه. 

ذكر موقع ساينس ديلي أن الدراسة أجريت بالتعاون مع جامعة كوين ماري بلندن، ونشرتها مجلةeLife. وهي تستند لأبحاث الفريق السابقة حول كيفية استفادة النحل من حركته في جمع المعلومات البصرية ومعالجتها. تقدم الدراسة الجديدة فهمًا أعمق لآليات المخ التي تُحرك هذا السلوك.

لطالما كانت قدرات النحل المتطورة على تعلم الأنماط البصرية -مثل التمييز بين وجوه البشر- مفهومة؛ لكن نتائج الدراسة تُلقي ضوءًا جديدًا على كيفية تنقل الملقحات في العالم بكفاءة تبدو بسيطة.

قال الدكتور هادي مابودي، المؤلف الرئيسي والباحث بجامعة شيفيلد: "يُظهر نموذجنا لمخ النحل أن دوائره العصبية مُحسّنة لا لتعالج المعلومات البصرية بمعزل عن غيرها، بل بالتفاعل النشط مع حركات طيرانه في البيئة الطبيعية، مما يدعم النظرية القائلة بأن الذكاء ينبع من كيفية عمل الدماغ والجسم والبيئة معًا.

لقد تعلمنا أن مخ النحلة لا يزيد حجمه عن حبة سمسم، لكنه مثال رائع على كيفية تشابك الفعل والإدراك لحل المشكلات المعقدة بمعطيات محدودة. هذا الأمر له آثار كبيرة على علم الأحياء وويمثل مفتاح تطوير الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي.

حتى مع وجود شبكة صغيرة فقط من الخلايا العصبية الاصطناعية، أظهر النموذج بنجاح كيف يمكن للنحل التعرف على الوجوه البشرية، مما يُبرز قوة ومرونة معالجته البصرية.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق