رغم مرض زوجي .. نجحت في التعليم وتربيه أولادي
اثبتت المرأه المصريه دائما مدى قوتها وعزيمتها في تحمل المسئوليه حتى في أصعب الأحوال ونجدها دائما الأم الحنون والزوجه الصابرة التي تفني حياتها لتربيه أولادها على احسن ما يكون
والست المكافحه التي تبحث عن لقمه العيش بعزه وكرامه وعلي استعداد للتضحيه تلبيه لنداء الامومه
وفي كل انحاء مصر تجد السيده المكافحه التي تسعى لتوفير حياه أفضل لابنائها لا تنكسر ولا تنحني يوما أمام الظروف بل كانت تقف صامده قويه في وجه الشدائد واضعه لنفسها بصمه مضيئه في وجه كل محبط وكسول ويائس لتظل المراه هي بطله الحكايه
وبطله حكايتنا اليوم هي أمل حسن ضيف ربة منزل زوجه وأم ل ٤ أولاد ٣ بنات وولد تزوجت من عامل بأحد المطاعم ولكنه أصيب بالغضروف وهو في سن 35 عاما ولم يعد قادراً على العمل
تقول أمل : استطعت أن أتحمل مسئوليه أولادي حتى حصلت ابنتي الكبرى هيام على بكالوريوس تربيه من قسم اللغه العربيه بجامعه حلوان وقمت بتزويجها من شاب يعمل سائقا باحدى شركات الأدوات المنزليه وكنت أري إن الأخلاق هي اهم من الشهاده وقد حقق لها زوجها الاستقرار في كل شيء أما الابنة الثانيه فهي ندى خريجه كليه البنات وتعمل مدرسه فقه وشريعه وتزوجت أيضا وكذلك الأبنه الثالثه سحر حصلت على دبلوم تجاره والإبن الوحيد كريم حصل على دبلوم صنايع ويعمل في شركه عثمان
اضافت : كانت رحلتي صعبه ومريرة بعد اصابه زوجي بالغضروف وقطع بالرباط الصليبي واتجهت الى العمل في مجال الخبز ومخللات السردين حيث كنت أقوم بعملها داخل المنزل ثم بيعها للجيران والاقارب وحققت مكاسب جيده استطعت من خلالها تربيه أولادي والانفاق على علاج زوجي
قالت : لم أتوقف عند هذا الحد واستطعت شراء ماكينه خياطه بمبلغ ٢٠ الف جنيه واقمت مشروعا لتجهيز العرائس وكنت اذهب الى وكاله البلح لشراء الملايات والأطقم و أقوم بتفصيلها من خلال ماكينه الخياطه وحققت مكاسب جيده وأصبح لدي الآن ٣ ماكينات وقمت بتعليم الفتيات على هذه المهنه مشيرة الى أن جمعيه الشرق برئاسه الحاج صالح عمران ساعدتني كثيرا في الحصول على قروض حسنة وكنت اسددها بانتظام
اوضحت أنه رغم اصابتها بالقلب والسكر إلا أنها استمرت في بيع المفارش والبطاطين حتى تتمكن من تجهيز ابنها الأصغر والوحيد مؤكده ان الرحله كانت طويله وصعبة وأنها استطاعت مواجهة المصاعب بالإرادة والصبر والعزيمة
اترك تعليق