في إطار زيارته الحالية لمحافظة الأقصر، توجه السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار إلى مدينة إسنا لمتابعة مستجدات مشروع "إعادة إحياء إسنا التاريخية" الفائز بجائزة الأغاخان للعمارة 2025، ومشروع ترميم معبد خنوم (معبد إسنا) الذي تنفذه بعثة أثرية مصرية – ألمانية، بالإضافة إلى أعمال تطوير وكالة الجداوي التاريخية.
رافقه خلال الجولة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس أحمد يوسف مساعد الوزير، وعدد من قيادات الوزارة والأثريين.
بدأ الوزير جولته بتفقد معبد إسنا حيث استمع إلى شرح حول أعمال الترميم التي بدأت عام 2018، وتشمل تنظيف النقوش وإظهار الألوان الأصلية للسقف والأعمدة والنقوش الفلكية المميزة للمعبد، إلى جانب تطوير المنطقة المحيطة وتحسين الخدمات المقدمة للزائرين بما يتوافق مع معايير السياحة المستدامة.
وأكد الوزير خلال الزيارة أن الاهتمام لا يقتصر على الآثار فقط، بل يشمل أيضاً تنمية المدينة ودمج المجتمع المحلي في مشروعات التنمية السياحية، ورفع الوعي الأثري وتوفير فرص عمل جديدة.
كما تفقد وكالة الجداوي التي أعيد افتتاحها عام 2021 بعد ترميمها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وزار المعرض التراثي المقام بها، وتبادل الحديث مع أصحاب البازارات واستمع إلى مقترحاتهم وتحدياتهم. وأكد أنه سيناقش مع غرف الشركات السياحية إدراج إسنا بشكل أكبر في البرامج السياحية لتعزيز الحركة الوافدة.
واختتم الوزير زيارته بلقاء الأثريين والمرممين العاملين بإسنا، حيث استمع لمقترحاتهم واحتياجاتهم، مشيداً بجهودهم ودورهم في صون التراث المصري العريق، ومؤكداً أن الوزارة ستعمل على تذليل التحديات وتحسين بيئة العمل.
ويُذكر أن معبد إسنا يعود إلى العصر البطلمي، ويتميز بصالة أعمدة فريدة ونقوش فلكية ملونة تم الكشف عنها مؤخراً، فيما تعد وكالة الجداوي التي أنشئت عام 1712 أحد أبرز مراكز التجارة التاريخية في صعيد مصر.
اترك تعليق