في إطار تنفيذ توجيهات معالي الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والهادفة إلى الاستعداد المبكر والفعّال لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال موسم خريف 2025، قام اليوم الخميس الموافق 2 أكتوبر 2025، الدكتور ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم المخلفات بوزارة البيئة، بجولة تفقدية موسّعة بمحافظة الشرقية لمتابعة محاور وآليات تنفيذ خطة مواجهة ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والتي تُعرف بـ"السحابة السوداء".
ورافق سيادته خلال الجولة كل من الأستاذ حسام أمين رئيس قطاع شئون الفروع بجهاز تنظيم المخلفات، والدكتور مجدي الحصري رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة لمحافظتي الشرقية والإسماعيلية، والدكتور وليد ترك مدير المكتب الفني بقطاع الفروع، وذلك في إطار خطة عمل مشتركة بين قطاعات الوزارة والأجهزة التنفيذية بالمحافظات لمتابعة التزام المزارعين بتجميع قش الأرز والتعامل الآمن مع المخلفات الزراعية.
تفقد مواقع التجميع والمحاور الميدانية
بدأت الجولة بمرور الدكتور ياسر عبد الله على عدد من المحاور الحيوية؛ حيث استهل الزيارة بمركز بلبيس على طريق ترعة الإسماعيلية – أبوحماد، متفقدًا أحد مواقع تجميع قش الأرز بقرية الجعفرية بمركز أبوحماد، والذي يُعد من النماذج الناجحة في عملية تنظيم جمع المخلفات الزراعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية.
كما تابع سيادته أعمال محاور التفتيش المسائية، حيث التقى بأعضاء محور أبوحماد – الزقازيق، واستمع لشرح تفصيلي حول دورهم في رصد المخالفات، وإجراءات تحرير المحاضر ضد القائمين بعمليات الحرق المكشوف طبقًا لقانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020، مؤكدًا أن تطبيق القانون بحزم يُعد ركيزة أساسية للحد من هذه الظاهرة.
زيادة وعي المزارعين وقيمة اقتصادية للمخلفات
وأثناء متابعته لـ محور الزقازيق – منيا القمح، تفقد الدكتور ياسر عبد الله عددًا من مواقع تجميع المخلفات الزراعية بقرية الزنكلون التابعة لمركز الزقازيق، والتي بلغ عددها أربعة مواقع رئيسية. وأشاد سيادته بزيادة وعي المزارعين وتفاعلهم مع المنظومة، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعكس نجاح وزارة البيئة على مدار سنوات طويلة في تغيير ثقافة المزارع المصري تجاه المخلفات الزراعية، وتحويلها من عبء بيئي إلى مصدر دخل وفرص عمل جديدة، وداعم حقيقي للاقتصاد الأخضر.
رسائل ختامية وتأكيد على التعاون المشترك
وفي ختام الجولة، أكد الدكتور ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم المخلفات أن التعاون بين جميع الجهات المعنية بمحافظة الشرقية – من أجهزة تنفيذية وأجهزة محلية ومزارعين – يمثل حجر الأساس للسيطرة الكاملة على الحرق المكشوف، مشددًا على أن المخلفات الزراعية لم تعد نفايات تُحرق، بل ثروة قومية ذات قيمة مضافة، وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030، وبناء الإنسان المصري في إطار مشروع الجمهورية الجديدة الذي يقوده فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما شدد سيادته على أن الجهود الميدانية ستظل مستمرة على مدار موسم الحصاد، مع تكثيف حملات التفتيش، ودعم المزارعين بالتوعية والبدائل الاقتصادية، بما يضمن الحد من الانبعاثات الضارة وحماية صحة المواطن المصري والحفاظ على حقه في بيئة نظيفة وآمنة.
اترك تعليق