هبة محمد علي..نموذج للام الصابره المكافحه، كلما تعرضت لمحنة جعلتها دفعة قوية إلى الأمام وهي تقول لنفسها: لا وقت للانهيار أو الاستسلام أو الياس، فكيف لأم لأربعة أبناء لم يعد لهم في الدنيا غيرها،أن تيأس أو تستسلم بعد أن رحل والدهم ولم يترك لهم لا دخل ولا ميراث ولا حتى ماوى؟
استعانت بالله وقررت ان تتحمل المسؤوليه كامله وان طلبت المساعده لتعينها علي حملها وليس لتحمله عنها.
تعلمت الخياطه واشترت ماكينه بالتقسيط وبدات تعمل بجانب اولادها الذين شجعتهم على الانتظام فى دراستهم والتفوق فيها وشهد لهم الجميع بحسن الخلق والذكاء وكانوا قد بذلوا كل جهدهم لتحسين مستواهم الثقافي والمادي واذا بمحنة لم تخطر ببالها تشل تفكيرها لفتره عندما اكتشفت اصابه ابنها الكبير بسرطان الدم، وكالعاده استعانت بالله وبدات رحله علاجه وقبل ان تستقر حالته فوجئت باصابه شقيقه الثاني بالمرض نفسه، حاولت معرفه سبب تكرار المرض لاثنين من اولادها خوفا من ان يتعرض الباقون للمرض ذاته، ولكن لم يفدها اي من الاطباء بتفسير منطقي كل ما قالوه انه قدر.
بدات الرحله مع ابنها الثاني وبدات تتعثر في تدبير نفقات دراستهم ومعيشتهم والتنقل من قريتهم البعيده الى معهد الاورام وعدم قدرته على الانتظام في العمل بسبب تكرار ترددها على المعهد.
طلبت المساعده من "ايدي بايدك" طريق اهل الخير المتعاونين معنا سددنا عنها مصاريف الكتب الدراسيه والزي المدرسي ودفعنا لها الايجار المتاخر للشقه التي توقفت عن سداد ايجارها بسبب ظروفها القاسيه ورصدنا لها مساعدة شهرية تعينها علي اعبائها.
اترك تعليق