كشف الدكتور كيريل أنطونوف، أخصائي التمارين العلاجية، عن فوائد متعددة لممارسة الجري المنتظم، مؤكدًا أن الأشخاص الذين يركضون بانتظام يمكن أن يعيشوا من 3 إلى 4 سنوات أطول من غيرهم. وأوضح أن الجري لا يقتصر على تعزيز اللياقة البدنية فحسب، بل يلعب دورًا أساسيًا في دعم صحة القلب، وتحسين وظائف الدماغ، والوقاية من الاكتئاب والخرف. كما أظهرت دراسات أن الجري المنتظم يبطئ من شيخوخة الخلايا عبر الحفاظ على طول التيلوميرات، مما يساهم في الحفاظ على شباب الجسم على المدى الطويل.
قال الدكتور: "يعتبر الجري من أسهل وأكثر الطرق فعالية للحفاظ على الصحة والطاقة وإطالة الحياة النشطة، بدءًا من سن الثلاثين فما فوق. فهو يؤثر بشكل شامل على الجسم، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية، والجهاز التنفسي، والجهاز العصبي، والغدد الصماء، والجهاز العضلي الهيكلي".
وأشار إلى أن الركض الخفيف المنتظم، حتى 2-3 مرات أسبوعيا، يقلل من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية بنسبة 30-50٪، كما يحسن مرونة الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم ومستوى الكوليسترول الضار (LDL).
وأضاف أن الجري يطيل متوسط العمر، ويدعم الوظائف الإدراكية، ويقي من الاكتئاب. "النشاط البدني يحفز إنتاج عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (BDNF)، المسؤول عن نمو الخلايا العصبية وبقائها، ويساعد على مكافحة القلق، وتحسين النوم، وتقليل خطر الإصابة بالخرف في سن الشيخوخة"، بحسب أنطونوف.
وأظهرت دراسة التيلوميرات أن التيلوميرات لدى الأشخاص الذين يمارسون الجري بانتظام تقصر أبطأ مقارنة بغيرهم، ما يعني أن خلاياهم تشيخ ببطء. وأضاف أن بعض الدراسات تشير إلى أن العدائين يعيشون عادة 3-4 سنوات أطول من غيرهم.
وأشار إلى أن الوقت لم يفت أبدًا لبدء الجري، إذ يمكن للأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات الحصول على فوائد صحية كبيرة، شريطة البدء بشكل صحيح وتدريجي، وبعد استشارة الطبيب.
اترك تعليق