وكالات
أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن دعم الجبهة الشرقية يمثل الأولوية الأساسية لـ الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن لمواجهة الانتهاكات الروسية المتصاعدة.
وقالت فون دير لاين، في كلمة ألقتها أمس الأربعاء، إن آلية "الدرع الأوروبي" ستسهم في التصدي لانتهاكات الأجواء الأوروبية من قبل روسيا، مشددة على أهمية تعزيز الدفاع الجوي والأمني في المنطقة.
وأعلنت رئيسة المفوضية عن تخصيص ميزانية بقيمة 2 مليار يورو لتطوير قدرات الطائرات المسيرة (الدرونز)، بالتعاون الوثيق مع أوكرانيا، بهدف رفع مستوى الاستجابة والرقابة على الحدود الشرقية.
وأوضحت فون دير لاين أن ما وصفته بـ"جدار المسيَّرات" سيكون مكونًا رئيسيًا لحماية الحدود الأوروبية الشرقية، مؤكدة أن ذلك يتطلب بناء صناعة دفاعية أوروبية قوية ومبتكرة لتعزيز الأمن الإقليمي.
كما كشفت عن إطلاق خطة متكاملة لتعزيز الدفاع الأوروبي تمتد حتى عام 2030، تهدف إلى تطوير قدرات الدفاع الجوي والرقابة الذكية ورفع مستوى التنسيق بين الدول الأعضاء لضمان استقرار الحدود وحماية أوروبا من التهديدات الخارجية.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي عن جهود الاتحاد لتعزيز القدرات الدفاعية للدول الأعضاء بمبلغ إجمالي يصل إلى 150 مليار يورو، ضمن استراتيجية شاملة لتقوية الجبهة الشرقية.
وجاءت هذه التصريحات بعد تصاعد التوتر في شرق أوروبا، إثر اختراق طائرات مسيَّرة روسية المجال الجوي لبولندا، تلاها أحداث مشابهة في رومانيا، ما أثار ردود فعل أوروبية وأمريكية واسعة تجاه هذه الانتهاكات.
وشهدت بولندا ورومانيا وقائع إضافية تم توجيه أصابع الاتهام فيها إلى روسيا، في حين سجلت إستونيا اختراقًا لمجالها الجوي من قبل مقاتلات روسية، ما دفع حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى إعلان استنفاره ووضع استراتيجية جديدة للتصدي للتهديدات المرتبطة بالطائرات المسيَّرة الروسية.
وعقد رؤساء أركان حلف شمال الأطلسي اجتماعًا في ريجا يوم السبت الماضي لمناقشة الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي من قبل القوات الروسية، ضمن جهود الحلف لتنسيق الاستجابة وتعزيز حماية الدول الأعضاء.
من جانبها، نفت موسكو أي تخطيط لخرق أجواء الدول الأعضاء في الحلف، متهمة حلف شمال الأطلسي بمحاولة استفزازها وتصعيد الوضع، معتبرة أن مثل هذه التحركات تهدف إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا وزيادة التوتر الإقليمي.
اترك تعليق