لكل فنجان حكاية، ولكل رشفة مذاق خاص. في الأول من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للقهوة، المشروب الأكثر انتشارًا بعد الماء، والذي أصبح رمزًا للدفء والرفقة والعمل والإبداع.
اليوم العالمي للقهوة ليس مجرد مناسبة لعشاق الكافيين، بل هو فرصة للتذكير بالدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تلعبه حبوب البن حول العالم. إذ تُعد القهوة مصدر رزق لملايين المزارعين في أكثر من 70 دولة، وتُشكل جزءًا أساسيًا من ثقافات الشعوب المختلفة.
منذ اعتماد منظمة القهوة الدولية هذا اليوم في عام 2015، تحوّل الأول من أكتوبر إلى مساحة للتوعية بقضايا صغار المزارعين، وظروف العمل في مزارع البن، وتشجيع الاستهلاك المستدام والعادل لهذا المشروب الذي يجمع الناس على اختلاف ثقافاتهم.
وتشهد المقاهي في مختلف الدول فعاليات خاصة بهذه المناسبة، مثل تقديم مشروبات جديدة، أو خصومات، أو حتى مبادرات لدعم المجتمعات الزراعية المنتجة للبن. كما يستغل عشاق القهوة هذا اليوم لتجربة أنواع جديدة من الحبوب وطرق تحضير مبتكرة، بدءًا من الإسبريسو مرورًا باللاتيه وصولًا إلى القهوة المقطرة.
ويُعتبر اليوم أيضًا دعوة للاحتفاء بالجانب الصحي للقهوة، حيث أظهرت أبحاث أن تناولها باعتدال قد يُساهم في تحسين التركيز، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد.
اترك تعليق