عندما نتصدي للتعليق علي التطورات الاخيرة علي الساحة الفلسطينية فلابد أن نشير أولاً إلي محاولة فاشلة جديدة تقوم بها إسرائيل لتجميل وجهها القبيح.
يناقش الكنيست حالياً مشروع قانون بإعدام الاسري الفلسطينيين الذين يرتكبون أعمال عنف وتفجيرات ويتسببون في مقتل مواطنين إسرائيليين "يهود بالطبع".
وتم إقرار القانون في قراءة أولي ولن تكون هناك مشكلة في إقرار القانون في القراءتين الثانية والثالثة ليدخل حيز التنفيذ.
ومن يطالع الخبر لا يظن أن إسرائيل تقتل الأسري الفلسطينيين بالفعل في معتقلاتها من جراء التعذيب الوحشي او يغادرون سجونها مصابين بعاهات مستديمة من جرائه. واحدث هذه الحالات حالة الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفي العودة في غزة الذي اسرته قوات الاحتلال قبل عدة شهور وتتوالي التقارير عن حالته الصحية المتدهورة واقترابه من الموت من جراء التعذيب الوحشي.
ويقودنا ذلك الي ملاحظة ابديناها قبل عدة سنوات ولم يؤخذ بها حتي الآن رغم أهميتها سبق ان أكدنا علي ان إسرائيل ليست دولة تفرقة عنصرية كما يحلو للبعض ان يسميها بل هي دولة تعصب ديني تستخدم الدين في تبرير جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
ان الممارسات الاجرامية لاسرائيل في القدس وفي الخليل وسعيها إلي هدم المسجد الأقصي والحفر تحت المسجد الأقصي باستخدام أحماض كاوية لتتآكل أساساته وتهدد المسجد بالإنهيار في أي وقت تثبت أنها دولة تعصب ديني بامتياز.
وعندما يتعمد جيشها تدمير أكثر من 800 مسجد في قطاع غزة وحده ويداهم جنود الاحتلال المساجد ويدنسونها ويمزقون المصاحف أو يستخدمونها ورقا صحيا فلا يمكن الا ان تكون دولة تعصب ديني.
وهناك حالات عديدة لمتعصبين يهود يدنسون فيها دور العبادة الاسلامية ولايحترمون حتي مقابر المسلمين ولايتعرضون لاي عقوبة من سلطات الاحتلال. وكان اخرها المستعمر اليهودي الذي التقط لنفسه مشهدا وهو يتبول علي جدار مسجد في اللد وقام بمشاركته علي مواقع التواصل ولم يتعرض لاي عقاب.
اترك تعليق