بدأت ملامح عودة نادي برشلونة إلى ملعبه التاريخي "سبوتيفاي كامب نو" تتضح تدريجياً، بعد أشهر طويلة من الغياب بسبب أعمال التحديث الشاملة التي يخضع لها أحد أعرق ملاعب كرة القدم في العالم.
ورغم أن موعد العودة ظل غير محسوم خلال الأسابيع الماضية، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى أن 18 أكتوبر المقبل قد يكون اليوم المرتقب لعودة الجماهير إلى مدرجات الكامب نو، جزئياً على الأقل، بمناسبة مباراة برشلونة ضد جيرونا في الدوري الإسباني.
كان من المفترض أن يستضيف برشلونة مباراة أمام ريال سوسيداد في معقله الجديد–القديم، لكن بلدية برشلونة رفضت منح التراخيص اللازمة بسبب "نواقص في معايير السلامة"، لا سيما فيما يتعلق بمخارج الطوارئ ومسارات الإخلاء.
وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن وتيرة العمل في مشروع التجديد تسارعت مؤخرًا، وقدّم النادي شهادة تُثبت الانتهاء من المرحلة الأولى من الأشغال، بانتظار موافقة البلدية على إصدار تصريح إشغال جزئي.
هذا الترخيص، في حال صدوره، سيسمح بفتح مدرج "تريبونا" وجزء من مدرج "جول سود"، بما يُتيح حضور نحو 27 ألف مشجع.
أكد ألبرت باتلي، نائب عمدة مدينة برشلونة، أن التاريخ المقترح أصبح أكثر من مجرد طموح، قائلاً: "18 أكتوبر يبدو الآن تاريخًا واقعيًا. نأمل أن يتم تنفيذ التعديلات المطلوبة، وإذا تحقق ذلك، يمكن أن نعطي الضوء الأخضر للعودة الجزئية للكامب نو. المشكلات المتبقية بسيطة ويمكن معالجتها في الوقت المتبقي".
وفيما يخص المرحلة الثانية من مشروع التجديد، الضرورية لاستضافة مباريات دوري أبطال أوروبا، أوضح خوان سنتيليس، مدير العمليات في برشلونة، أن النادي أنهى جميع المستندات المطلوبة لاعتماد المرحلة التالية، مؤكدًا أن الإدارة تسير وفق الجدول الزمني المقرر.
اترك تعليق