تتحرك إدارة باريس سان جيرمان لتعزيز صفوف الفريق، خصوصًا في مركز الظهير الأيمن، في ظل القلق المتزايد بشأن الإرهاق البدني للنجم المغربي أشرف حكيمي.
لم يحصل حكيمي على فترات راحة كافية، وظل عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في تشكيلة المدرب لويس إنريكي. ورغم أن هذا الاستمرارية محل إشادة، إلا أنها تثير قلق الجهاز الفني، خاصة مع اقتراب مشاركة اللاعب في كأس الأمم الإفريقية 2025، التي ستُقام في المغرب خلال الشتاء.
غياب محتمل لحكيمي عن مباريات حاسمة، دفع الجهاز الفني للتفكير جديًا في التعاقد مع ظهير جديد يمكنه منح النجم المغربي بعض الراحة وتوفير حل موثوق خلال الفترة المقبلة.
بحسب تقارير إعلامية فرنسية، أبرزها صادرة عن "Ensemble PSG" والصحفي روبين باينير، فإن إدارة باريس تتابع عن قرب أرنو مارتينيز، ظهير جيرونا الإسباني.
اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا يعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الإسباني، وسبق له أن ارتدى شارة قيادة فريقه في أكثر من مناسبة. وينتهي عقده في يونيو 2027، وتبلغ قيمته السوقية نحو 10 ملايين يورو، وهو مبلغ تعتبره إدارة سان جيرمان في متناول اليد.
ويُعد مارتينيز خيارًا مثاليًا للمدرب لويس إنريكي، ليس فقط بسبب جنسيته الإسبانية، بل أيضًا بسبب مرونته التكتيكية، حيث يستطيع اللعب كظهير أيمن، وأيضًا في مركز الوسط الدفاعي، وهو ما يتماشى تمامًا مع فلسفة إنريكي القائمة على تعددية الأدوار.
في وقت سابق، تم ربط اسم مارتيم فرنانديز، نجم بورتو الشاب (19 عامًا)، بالنادي الفرنسي. لكن المفاوضات مع الأندية البرتغالية دائمًا ما تكون معقدة، خاصة في منتصف الموسم، إضافة إلى أن باريس لا يرغب في دفع مبالغ طائلة للاعب شاب غير مجرب على أعلى مستوى.
وهكذا، يبدو أن أرنو مارتينيز بات الخيار الأكثر واقعية والأقرب للانضمام إلى الفريق الباريسي في يناير.
يُتوقع أن يغيب حكيمي عن صفوف باريس خلال يناير وفبراير المقبلين، للمشاركة مع منتخب المغرب في كأس الأمم الإفريقية. ويخشى إنريكي من أن يترك هذا الغياب فراغًا يصعب تعويضه في مباريات محلية وأوروبية حساسة.
التعاقد مع ظهير مثل مارتينيز لا يعني بالضرورة تهديد مكانة حكيمي، بل يمنح الفريق مزيدًا من الخيارات التكتيكية، ويقلل من الضغط البدني الكبير على النجم المغربي الذي لم يعرف طعم الراحة منذ فترة طويلة.
اترك تعليق